“تعرّف إلى بلدتك” : مسيرةً ثقافيّةً للتعرّف إلى أبرز معالم أميون

mjoa Monday April 23, 2018 1169
بالتعاون مع بلديّة أميون، وتحت عنوان “تعرّف إلى بلدتك”،
أقام فرع أميون لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة مسيرةً ثقافيّةً  للتعرّف إلى أبرز معالم أميون الأثريّة والتاريخيّة.
بعد التجمّع عند شير كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان لتسجيل الأسماء وتوزيع الماء والقبّعات وخارطة أميون، أُقِلّ المشاركون، الذين بلغ عددهم قرابة ال75 شخصًا، إلى المحطّة الأولى، التي منها سيبتدئون جولتهم، يرافقهم الأستاذ نقولا العجيمي مشكورًا.

البداية كانت عند كنيسة سيّدة مارغالا، حيث عُرضت نبذةٌ عن تاريخها، تمّ خلالها توضيح معنى اسمها وهو يعني “المرضعة الحليب”، ولهذا وُجدت في أيقونسطاسها إيقونة لوالدة الإله تُرضع الطفل الإلهيّ، الربّ يسوع.
وبعد زيارة الكنيسة وترتيل طروباريّة رقاد السيّدة، توجّه المشاركون، سيرًا على الأقدام، باتّجاه حيّ التمثال، إلّا أنّهم توقّفوا قبل ذلك عند الأوتستراد الدائريّ المطلّ على كنيسة القدّيسين سرجيوس وباخوس ليأخذوا نبذةً عنهما، ثمّ تابعوا المسير نحو حيّ التمثال،  فاستذكروا تاريخ تسميته وشاهدوا السبيل الأولى لمياه الشفة في أميون.
بعدها، توجّهوا إلى كنيسة القدّيسة بربارة. وبعد لمحةٍ عن تاريخها، رتّلوا المسيح قام و”مع القدّيسين”، لأجل راحة نفس جميع الراقدين، لا سيّما المدفونين في المدافن التابعة لهذه الكنيسة.
ثمّ انتقلوا إلى كنيسة القدّيس ضوميط حيث شاهدوا لوحة السيراميك الأولى من بين ثلاثة موجودة في أميون، وهي تحمل رسم إشارة الصليب. وتوجّهوا بعدها إلى ساحة الرامية، وبعد نبذةٍ عنها، شاهدوا المغارة الصخريّة الموجودة في أحد المنازل والّتي هي جزء من الشير الصخريّ نفسه الممتدّ حتّى كنيسة القدّيس يوحنّا. ثمّ سلكوا طريق الشير الصخريّ ليصلوا إلى حيّ الدار ومنه إلى كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس، حيث رأوا لوحة السيراميك الثانية، وهي تحمل شكل عنقود عنب، ورتّلوا طروباريّة القديس جاورجيوس وبعض التراتيل الفصحيّة.
  وبعد الاستراحة وتناول الفطور، توجّهوا إلى كنيسة القدّيس فوقا وشاهدوا جداريّاتها الخلّابة. وأكملوا السير نحو البرج، ومنه إلى المدرسة التكميليّة، ومن ثمّ كنيسة رقاد السيّدة، يليها حيّ مار سمعان، حيث لوحة السيراميك الثالثة وهي تحمل رسم أزهار، ثمّ كنيسة القدّيس سمعان العموديّ والختام في كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان.في كلٍّ من هذه المحطّات، كانت تُعطى لمحة تاريخيّة عنها، من قِبل الأستاذ نقولا العجيمي أو من الشباب الجامعيّين في فرع أميون لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. وقد ترك هذا النشاط انطباعًا رائعًا في نفوس مَن شاركوا فيه، كما  في نفوس مَن استقبلوهم في أحياء البلدة مُرحِّبين. وقد عبّر بعض المشاركين أنّهم، على الرغم من كونهم يقطنون أميون ويتجوّلون فيها، إلّا أنّه قد تبيّن لهم أنّهم يجهلون الكثير عن تاريخها وجماليّاتها.
أميون كنزٌ تاريخيٌّ، ثقافيٌّ وحضاريٌّ نتغنّى به ونسعى لأن نحافظ عليه كذلك. عسى أن نكون على قدر الأمانة التي سُلِّمت إلينا وأن نرفع اسم أميون عاليًا، إيمانًا وعِلمًا وثقافةً.

 

 

 

88 Shares
88 Shares
Tweet
Share88