زارنا مساء الأربعاء الواقع في 21/11/2018 سيادة المتروبوليت «جوزيف»، مطران أوروبا الغربيّة التابعة للبطريركيّة الرّومانيّة، بصحبة وفد ضمّ أسقفًا وكاهنًا وراهبات مع جمع من الشبيبة الفرنسيّة، ضمن إطار رحلة حجّ نظّمتها جمعية نبسيس «Nepsis» بالتنسيق مع مطرانيّة زحله والأمانة العامة لحركة الشبيبة الارثوذكسيّة.
بدايةً، دخل سيادته والوفد المُرافق بمعيّة كاهن رعيّة الميناء ورئيس الفرع قدس الأب “جوزيف” عرب مع لفيف من الإخوة الحركيّين إلى كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس حيث كانت لهم جولة في أروِقتها الثلاثة ومغارتها التي أعجبوا بها كثيرًا وبعدها تعانقت الصلوات والتراتيل البزنطيّة الفرنسيّة والعربيّة.
ومن ثم توجّهنا إلى بيت الحركة حيث كانت جولة أفق حواريّة، أدارها الأخ «رامي حصني» حول انتشار المطرانيّة الرّومانيّة في العالم إضافةً إلى تاريخ المنطقة ولبنان منذ العهد العثمانيّ حتى تاريخنا المعاصر وتنوّع الأديان فيها وانعكاس الظروف السياسيّة والاجتماعيّة على وضع المسيحيّين بشكلٍ خاص، إضافة إلى استعراض المؤسّسات التربويّة الأرثوذكسيّة المنتشرة في أرجاء الأبرشيّة.
كما نقل لهم الأخوة في الفرع خبرة التآخي والوئام المسيحيّ الاسلاميّ في مدينة الميناء حتّى في أحلَك الظروف العصيبة التي مرّ بها البلد أبّان الحرب الأليمة التي ألمّت به على مدى سنوات طوال وأهميّة الشهادة الحقيقيّة للمسيح في مجتمعنا المتنوّع في مذاهبه وأطيافه.
وبعد مائدة محبّة أُعدّت للمناسبة، تبادل الجانبان الهدايا التذكاريّة، فقدّم سيادة المطران «جوزيف» نسخًا من كتيّب «LA RELATION À L´AUTRE» ، من جهته قدّم الأب «جوزيف» باسم الفرع أيقونات من نِتاج مسؤولي الطفولة وإصدارات بالفرنسيّة للأخ «كوستي بندلي».
ختامًا، بعد صلاة هادئة، غادر سيادته ومُرافقيه بفرحٍ مُستمَدّ من لقاء إخوة لهم في المسيح.