التقى غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر الكلّي الطوبى والجزيل الاحترام بأبنائه في حركة الشبيبة الأرثوذكسية – مركز دمشق من أسرتي الجامعيين والعاملين في “حديث ميلادي ” وذلك في كنيسة الصليب المقدس مساء ٧ كانون الأول ٢٠١٨.
حضر اللقاء كلّ من الوكيل البطريركيّ سيادة الأسقف أفرام معلولي وسيادة الأساقفة لوقا الخوري، موسى الخوري، غريغوريس خوري، الأرشمندريت يعقوب الخوري، الأرشمندريت أرسانيوس دحدل، الأرشمندريت إبراهيم داوود، الأرشمندريت رومانوس حناة ولفيف من الآباء والشمامسة الأجلّاء في أبرشية دمشق وريفها.
بدأ صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر لقاءه بصلاة الميلاد مع الحاضرين، ورحّب رئيس مركز دمشق الأخ فادي العش بحضور غبطة البطريرك والحاضرين وشكره على هذه المبادرة الأبويّة.
عبّر صاحب الغبطة عن فرحه بهذه المناسبة التي جمعته بأصحاب السيادة والآباء والإخوة وتحدّث عن معنى الميلاد واصفاً الحدث الذي يصعب تفسيره بكلماتٍ بشريّة.
وشرح غبطته معنى الميلاد ولخّصه بثلاث نقاط مهمّة على أنها ثلاث زوايا أساسيّة في حياتنا لفهمنا الميلاد المجيد وهي: أوّلها الفرح حيث وصفه بالفرح الحقيقيّ لأنّه اليوم الذي ولد فيه المخلّص. وثانيها السلام، قائلاً الملائكة صرخت من السماء ” المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة”. وثالثها الاكتتاب والذي هو الاكتتاب في الحياة بالمسيح يسوع، قائلاً “لمّا حان أوان حضورك على الأرض حدث اكتتاب المسكونة الأوّل فحينئذ أزمعت أن تكتب أسماء البشر المؤمنين بمولدك”.
و أضاف “اليوم المسيح يولد في بيت لحم من البتول، اليوم الذي لا بدء له يبتدئ والكلمة تتجسّد وقوّات السموات يبتهجون والأرض تجزع مع البشر والمجوس يقدّمون الهدايا، والرّعاة بالعجب يكرزون وأمّا نحن فإننا نهتف بغير فتورٍ صارخين: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة”.
اختتم غبطته حديثه بالإجابة على تساؤلات الحاضرين، ومن ثمّ أُخذت الصور التذكاريّة لسيادته مع كافة الفروع.
مواسم مباركة أعادها الله على أبنائه بالخير والعافية….