ببركة ورعاية سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور الجزيل الاحترام، أحيَت حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة في رحبة حفلتها الميلاديّة الثّالثة والثّلاثين، في قاعة عصام فارس في القصر البلديّ في رحبة، بحضور ممثّل دولة الرّئيس عصام فارس المهندس سجيع عطيّة، والنّائب السّابق المهندس نضال طعمة، ورئيس اتّحاد بلديّات الجومة ورئيس بلديّة رحبة الأستاذ فارس بربر، نقيب المعلّمين السابق الأستاذ نعمة محفوض، كاهنَي الرّعية بولس الكوسا وأرسانيوس موسى، ولفيف من الكهنة، ممثلّي المؤسّسات والجمعيّات الرّسميّة والأهليّة والكشفيّة والصّحيّة والرّياضيّة، وحشد من أهالي البلدة.
اعتبر المتروبوليت باسيليوس منصور في كلمة له أنّ حاجة البلد والنّاس فعلًا هي للمحبّة، والطّفل المولود في مغارة بيت لحم جاء ليعلّمنا كيف نستغني عن كلّ ما يتلهّى النّاس به. وأضاف: إنّهم يتناهشون البلد اليوم، والمطلوب من الشّعب أن يحمي نفسه ويحمي البلد أيضًا. والمحبّة بيسوع المسيح هي الّتي تحمي وتبارك، وتعلّمنا كيف نحمي.
قدّمت الاحتفال إليان الكوسا وتحدّثت باسم الحركة، وممّا جاء في كلمتها: حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة ما جاءت إلّا لتكون ابنة في كنيسة المسيح، وأختًا لإخوة كثيرين، وقدرُها أن تسهر دومًا لتحذرالسّقوط إن توهّمت يومًا أنّها قائمة، نحن جماعة توّابون، نسعى دومًا بخدمتنا، بانفتاحنا الواعي على جميع الناس، بأمانتنا للوديعة، بعدم تفريطنا بإرث آبائنا، بسهرِنا على هويّتنا المشرقيّة، لنستحقّ الوقوف أمام الدّيّان العادل، ونقدّم حسابنا يوم القيامة.
وتوالت المشاهد التّعبيريّة والتّمثيليّة الّتي أحيتها فرق الشّبيبة وفرق الطفولة في الحركة، والتّي حاكت بإطار احترافيّ مسرحيّ قضايا النّاس، وقدّمت رسالة فرح، مشدّدة على أهميّة التّخلّي عن كلّ ما يفرّق بين النّاس.
مسرحيّة “دراويش بلا طرابيش” لأسرة الجامعيّين، رمّزت بمشهديّة أدائها أنّ العسكر الغريب هو شهوتنا للسّلطة، والطربوش منصب نتعارك من أجله متناسين كلّ القيم، والدّراويش في كلّ الأرض هم المفتقرون بتواضعهم، ليستحقّوا الاغتناء بيسوع. مسرحيّة “الميلاد تا نحبّ” لأسرة الثّانويّين جاءَت في إطار كوميديّ هادف، قاربت البُعد الشّعبي لسلوكيّاتنا ووضعَته تحت مجهر النّقد الهادف، لتوصل فكرة تؤكّد أنّ زمن الميلاد هو زمن محبّة الآخرين. ومسرحيّة “ما بقا عيدا” لأسرة الاستعداديّين قدّمت قصة رمزيّة تحذّر من تحكّم العادات فينا.