ببركة وحضور سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور الجزيل الاحترام، وبدعوة من حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة في رحبة، أقيم عشاء تكريميّ للنّاجحين في الشّهادة الرّسميّة، في المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة في رحبة، رعته البلديّة، بحضور الأبوين بولس الكوسا، وأرسانيوس موسى، رئيس اتّحاد بلديّات الجومة، ورئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة في رحبة الأستاذ فادي بربر، مديرة مدرسة رحبة الرّسميّة السّيّدة ميرنا سابا برهون، السّيّدتَين حنان وسعاد فهمي، ورئيس الفرع في رحبة جورج رزق.
تمّ تقديم جائزة المرحوم موسى فهمي، للفائزة بمادّة اللّغة العربيّة في الشّهادة المتوسّطة في المدرسة الرّسميّة وكانت الطّالبة جودي تامر. تحدّث باسم النّاجحين في الشّهادة المتوسّطة الطّالب جاد برهون، وباسم النّاجحين في شهادة البكالوريا الطّالبة إنجي برهون، بحضور أكثر من سبعين طالبًا ناجحًا ومتفوّقًا منهم الطالب الحائز على الدّرجة الأولى في رحبة في شهادة البكالوريا جورجيو نصّار. وقدّمت الاحتفال أمينة سرّ فرع رحبة ساندي نقولا.
قال الأستاذ فادي بربر أنّ المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة في رحبة ستبقى واحة علم ومعرفة، وما أحوجنا إلى العلم والمعرفة لتستقيم التربيّة وتؤدّي دورها النّاجح. وشكر بربر للمتروبوليت باسيليوس منصور ثقته، معتبرًا أنّ موقعه كرئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة في رحبة يشكّل فرصة حقيقيّة لخدمة رحبة والمضيّ بها قدُمًا. وأردف: كما بنينا سنبني أيضًا، وسنتابع الطّلاّب ونكون إلى جانبهم، حتّى حين يصلوا إلى الدّراسة الجامعيّة.
وخاطب بربر الطّلّاب المكرَّمين وقال لهم أنتم جيل المستقبل، أنتم غد هذا البلد وبكم سيكون لبنان أفضل بإذن الله. وختم مباركًا للجميع وشاكرًا لحركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة الدّور الرياديّ الّذي تلعبه في رحبة.سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور الجزيل الاحترام، بارك للناجحين بدوره، حاثًّا إيّاهم على لعب دور رياديّ، مقارِبًا خطاب الرّسول بولس للشّباب، كي لا يستهين أحد بحداثتهم. كما قارب التجّلّي الفكري للقدّيس باسيليوس الكبير الّذي كان ملِمًّا بعلوم عصره ومؤثّرًا في مجتمعه.
أشاد سيادته بكلمات الطّلاّب، معتبرًا أنّها عبّرت عن عمق فكريّ، وعن تعهّدات ووعود تبشّر بالخير إذ تعكس ثقافة ووعيًا نعتزّ بهما. وقال لا شكّ أنّ مستقبل رحبة زاهر بوجود مثل هذه المواهب والطّاقات.
وتابع المتروبوليت داعيًا الشّباب إلى رؤية طموحة لرحبة، لا كبلدة أو قرية، بل كمدينة تكون حاضنة للجميع، وفيها المستشفى والجامعة وكلّ المرافق الّتي تلبي كلّ حاجات النّاس وصولًا إلى مستوى الترفيه والتّسلية.
ووضع صاحب السّيادة الشّباب أمام مسؤوليّاتهم، فنحن عندما نصلّي نقول “لا تدخلنا في التّجربة ولكن نجّنا من الشّرير”، ويعلّمنا الآباء أنّ عدم الدّخول في التّجربة لا يعني الهروب منها بل مواجهتها، وحتّى في الفكر الإسلامي هناك تأكيد على عدم طلب ردّ القدر.
اعتبر المتروبوليت باسيليوس معرفته بالأستاذ فادي بربر من الإيجابيّات الّتي حظيَ بها، إذ أنّ استعداد الرّجل للخدمة والعطاء، يجعلُنا نتطلّع معه إلى مستقبل زاهر للمدرسة الّتي يشغل فيها منصب رئيس مجلس الإدارة. وشكَر مدير المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة في رحبة الأب بولس الكوسا، للجهود الّتي بذلها في تثبيت مكانة مرموقة للمدرسة في بيئتها.
في الختام تمّ توزيع الشّهادات التّقديريّة والجوائز الماليّة للمتفوّقين، وكتاب لكلّ خرّيج، يقدّمه سنويًّا مجلس رعيّة رحبة.