احتفلت أسرة الثانويّين في مركز طرابلس بذكرى عيد شفعائها “الأقمار الثلاثة” في بيت الحركة في بشمزّين وذلك نهار السبت 16 شباط.
استمرّ اللّقاء من الساعة الثالثة والنصف حتى السابعة والنصف مساءً، وفيه التقى 51 شابًا وصبيّةً من ثانويّي المركز بمرافقة 10 من مرشديهم، حيث ناقشوا، بالاستناد إلى بعض المستندات، بعض أقوال الأقمار الثلاثة وأعمال الرحمة التي قام بها كلٌّ منهم.
فمن القدّيس باسيليوس الكبير تعلّمنا كيف نستطيع مساعدة الآخر بكافّة الطرق، فهو قد أسّس المدينة الباسيليّة التي ساعد من خلالها الكثيرين، من حيث العناية الطبّيّة والغذائيّة والمهنيّة، حتّى إنّه عمد إلى تعليمهم صنعة لهم، ليحظوا في ما بعد بمستوى معيشة لائق.
أمّا من القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفمّ، فمن خلال بعض أقواله المقتبسة من كتاب ”أقوال ذهبيّة للذهبيّ الفمّ” الّتي شدّد من فيها على أنّ الآخَر هو قريبي، حتّى لو كان غريبًا عنّي، وأنّ ومن واجبي كمسيحيّ الإهتمام به ومساعدته. وقد كانت لدينا وقفة مميّزة مع قوله: “لا تقل أنا أُنفق من مالي وأَنعم بما هو لي. فأنت لا تملك أيّ شيء ممّا هو لك، بل هو ملكٌ للآخرين. إنّه لك ولقريبك، مثل الشمس والهواء والأرض”.
وأخيرًا مع القدّيس غريغوريوس تعرّفنا، من خلال علاقته بصديقه القدّيس باسيليوس، على أنّ الصّداقة الحقّة تكون مبنيّة على الإحترام والمحبّة رغم إختلاف الطباع، وأنّها كفيلة، إذا ما كانت جدّيّة، بأن تشدّدنا للوصول إلى الهدف المنشود، ألا وهو الوصول إلى الله.
تضمّن اللّقاء صلاة غروب العيد واختتم بلعبة محضّرة (Quiz Game)، عشاء وتوزيع تذكارات على الجميع.
كلّ عام وثانويّونا بألف خير، بشفاعة الأقمار الثلاثة.