بعد القدّاس كان لفرقة المراسم في كنيسة القديس جاورجيوس ـ شرقي التجارة عزف كشفيّ في باحة الكنيسة، ثمّ توجّه الجميع لقاعة الكنيسة حيث كان بداية كلمة للأخ فادي العش رئيس المركز مرحّباً بالمشاركين جميعاً من ممثّلين عن الهيئات الكنسيّة ورؤساء المركز السابقين والأخوة الخدّام في مجلس المركز ومجلس الإرشاد والشباب الأرثوذكسي من كافة فروع المركز.
جاء في كلمته “سبعة وسبعون عاماً تزداد حركة الشبيبة الأرثوذكسية شباباً في خدمة الكنيسة. قد تربّينا في الكنيسة، لعبنا وضحكنا وتألّمنا واختلفنا وعشقنا فيها وتزوّجنا وأنجبنا الأولاد وتعلّمنا فيها على يد أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات وإخوة ضحّوا بمحبة لبناء إخوتهم الصغار. قد تربّينا في الكنيسة فكيف لا نخدمها ومهما مرّ بها من صعوبات وقسوة وتحدّيات لا نتركها ولا نهجرها ولا نخونها. إنّها الأم والأب والحبيبة والأولاد والأهل… لا نتركها باقون فيها وباقية في الوطن سورية ليبقَ المسيح هنا إلى أبد الآبدين…. ونحن كشباب أرثوذكسيّ مستعدّون اليوم أن نقدّم أفضل ما عندنا من قدرات ومواهب وإمكانيّات وتعاون مع الجميع إكليروس وهيئات كنسيّة وذلك لهدف واحد فقط وهو إعلاء مجد كنيستنا الأرثوذكسيّة وإظهار مجد مسيحها البهيّ تعبيراً منّا عن أهميّة وحدتنا فيها والعمل معًا لحياة أفضل مع المسيح…”
وتخليداً لذكراهم وعملهم ومحبتهم المبذولين كُرّم بعض الأخوة الرّاقدين بالرب ممثَّلين بأقربائهم.
أيضاً وُزّعت جوائز مسابقة أسرة الثانويّين في المركز حيث حصل على المركز الأوّل الأخت جولي خوري (فرع الزبداني)، المركز الثاني الأخت جويل خوري (فرع بلودان) والمركز الثالث الأخت أديل منصور (فرع الزبداني)، المركز الرابع الأخت سوفانا أبو النصر (فرع القديس يوحنا الدمشقي) المركز الخامس الأخ مجد أبو نمر (فرع القديس يوحنا الدمشقي).
والمسك في الختام مع كلمة لصاحب السيادة الأسقف يوحنا بطش الذي نقل محبّة وأدعية وبركةصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلّي الطوبى قائلاً “يا شباباً أرثوذكسياً وأعنيكم جميعاً … في السابعة والسبعين للذي يعيش يقترب الإنسان من القبر أمّا الحركة في السابعة والسبعين عليها أن تقترب من الملكوت لأنّها شابة وتبقى شابّة طالما الرّوح القدس يعمل فيها. أقول لكم أنّ الحركة كانت تيّاراً دافئاً في الكنيسة الأرثوذكسيّة لأنّ التيار الدافئ يدفئ البحر كلّه بل والأوقيانوس لذلك كونوا كما تأسّستم تيّارًا دافئاً في الكنيسة تعملون لمجد الله وليس لمجدكم الشخصيّ … لأنّنا عندما نطمع إلى مجد شخصيّ سننتهي إلى الموت، أمّا عندما نطمع ببركة الربّ والتبشير بإنجيله المقدّس فإنّنا نرقد على رجاء القيامة والحياة الأبديّة…. عليكم أن تعلموا يا أحبّة أنّكم لستم وحدكم في هذه الكنيسة ولكنّكم في الكنيسة وتعملون في إرشادات الكنيسة ولا تنسوا أننا في الكنيسة الأنطاكيّة، هذه الكنيسة العريقة حيث دُعينا أوّلًا في العالم مسيحيّين، نحن نحمل إرثاً كبيراً في القداسة و العمل والتبشير من بطرس وبولس وحنانيا وببركة أمّنا العذراء مريم، لذلك الشعلة في أيدينا شعلة الرّوح ننقلها بيننا وإلى من لا يعرفها حتّى الساعة، يا أحبّة كنيستكم الأرثوذكسيّة في العالم بحاجة إلى صلوات لأنّها تمرّ بمخاض عسير علينا أن نذكرها بصلواتنا….. الملكوت يبدأ من هنا وينتهي مع ربنا يسوع المسيح في السموات. لذلك سيروا ما دمتم في النّور والحركة استضاءت بالروح القدس بنور القيامة وتسير ولا نهاية إلّا عندما يأتي ربّنا يسوع المسيح ليدين الأحياء والأموات وكلّ عام وأنتم يا شباباً أرثوذكسيّاً بكل خير.
وللصورة عنوان ( نخلّد اللحظة ونأرشف الزمن) وعلى هذا أخذ الجميع صورة جماعيّة ليكتب عليها 77سنة على تأسيس الحركة الأرثوذكسية 2019”.