الفصح

mjoa Thursday April 25, 2019 750

المراجع :

القيامة. بقلم المطران جورج خضر، جريدة النهار السبت 04/23/2011

الفصح. المطران جورج خضر. جريدة النهار السبت ١٨ نيسان ٢٠٠٩

الأهداف :

أن يفهم العضو إرتباط القيامة بالصلب

أن يستدلّ العضو على التواصل والتمايز بين جسد يسوع قبل القيامة وحالته بعد القيامة

المرحلة الأولى: ( عمل في مجموعات صغيرة أو مناقشة عامّة في مجموعة كبيرة )

أعرض على الأعضاء عدّة صوَر تظهر بذرة مزروعة في الأرض تتحوّل تدريجيًّا إلى سنبلة أو نبتة أو شجرة. إسأل الأعضاء: ما المشترك بين البذرة والنبتة النهائيّة؟

ثمّ أعرض على الأعضاء عدّة صوَر تُظهر دودة قزّ تحوك شرنقة ثمّ تتحوّل إلى فراشة مع صورة لشرنقة فارغة. أطلب من الأعضاء تعليقًا ثمّ اسألهم: ماذا تعني صورة الشرنقة الفارغة؟

أخيرًا أطلب من الأعضاء قراءة النصّ التالي والتعليق عليه:

1 كو 15 : 35

” إنَّ ما تَزرَعُهُ لا يَحيا إنْ لَمْ يَمُتْ أوَّلاً 37. فَعِندَما تَزرَعُ، أنتَ لا تَزرَعُ نَبتَةً ناضِجَةً، بَلْ مُجَرَّدَ حَبَّةٍ عارِيَةٍ. سَواءٌ أكانَتْ حَبَّةَ قَمحٍ أمْ أيَّ نَوعٍ آخَرَ مِنَ الحُبُوبِ 38. ثُمَّ يُعطيها اللهُ شَكلاً كَما يَشاءُ. فَيُعطي لِكُلِّ بِذرَةٍ شَكلَها 39. وَلَيسَتْ كُلُّ الأجسامِ مُتَماثِلَةً. فَللبَشَرِ جِسْمٌ، وَللحَيَواناتِ جِسْمٌ، وَلِلطُّيُورِ جِسمٌ، وَلِلأسماكِ جِسمٌ. ”

المرحلة الثانية: ( مناقشة عامة لكلّ الفرقة )

قراءة مشتركة للنصَّين التاليَّين ثمّ سؤال: ماذا تعرفون عن قيامة يسوع؟ ( يمكن العودة إلى نصوص من الأناجيل الأربعة حول القيامة في هذا النقاش )

يمكن التشديد على العبارات التالية:

” وفقًا لما في الكتب ” ( أي تحقيقًا لكتب العهد القديم )

” أَنِّي سَلَّمْتُكُمْ، فِي أَوَّلِ الأَمْرِ، مَا كُنْتُ قَدْ تَسَلَّمْتُهُ ” ( تسليم الإيمان أي التقليد )

” إِنَّ نَفْسَهُ لَمْ تُتْرَكْ فِي هُوَّةِ الأَمْوَاتِ، وَلَمْ يَنَلْ مِنْ جَسَدِهِ الْفَسَادُ “( أي لم يتعرّض جسد يسوع للإنحلال بعد الموت )

1 كو 15 : 1 – 8

عَلَى أَنِّي أُذَكِّرُكُمْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ وَمَازِلْتُمْ قَائِمِينَ فِيهِ، 2وَبِهِ أَيْضاً أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَتَمَسَّكُونَ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي بَشَّرْتُكُمْ بِهَا، إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً 3. فَالْوَاقِعُ أَنِّي سَلَّمْتُكُمْ، فِي أَوَّلِ الأَمْرِ، مَا كُنْتُ قَدْ تَسَلَّمْتُهُ، وَهُوَ أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَفْقاً لِمَا فِي الْكُتُبِ، 4وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَفْقاً لِمَا فِي الْكُتُبِ، 5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِبُطْرُسَ، ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ 6. وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ أَخٍ مَعاً مَازَالَ مُعْظَمُهُمْ حَيًّا، فِي حِينِ رَقَدَ الآخَرُونَ 7. ثُمَّ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لِلرُّسُلِ جَمِيعاً. 8وَآخِرَ الْجَمِيعِ، ظَهَرَ لِي أَنَا أَيْضاً

أع 2 :

فَيَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، اسْمَعُوا هَذَا الْكَلاَمَ: إِنَّ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ رَجُلٌ أَيَّدَهُ اللهُ بِمُعْجِزَاتٍ وَعَجَائِبَ وَعَلاَمَاتٍ أَجْرَاهَا عَلَى يَدِهِ بَيْنَكُمْ، كَمَا تَعْلَمُونَ 23. وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ سَمَحَ اللهُ، وَفْقاً لِمَشِيئَتِهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ، أَنْ تَقْبِضُوا عَلَيْهِ وَتَصْلُبُوهُ وَتَقْتُلُوهُ بِأَيْدِي الأَثَمَةِ 24. وَلكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ نَاقِضاً أَوْجَاعَ المَوْتِ، فَمَا كَانَ يُمْكِنُ لِلْمَوْتِ أَنْ يُبْقِيَهُ فِي قَبْضَتِهِ 25! فَإِنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيهِ: كُنْتُ أَرَى الرَّبَّ أَمَامِي دَائِماً فَإِنَّهُ عَنْ يَمِينِي لِئَلاَّ أَتَزَعْزَعَ. 26لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَتَهَلَّلَ لِسَانِي. حَتَّى إِنَّ جَسَدِي سَيَرْقُدُ عَلَى رَجَاءٍ 27. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي هُوَّةِ الأَمْوَاتِ، وَلَنْ تَدَعَ وَحِيدَكَ الْقُدُّوسَ يَرَى فَسَاداً، 28هَدَيْتَنِي سُبُلَ الْحَيَاةِ، وَسَتَمْلأُنِي سُرُوراً بِرُؤْيَةِ وَجْهِكَ! 29أَيُّهَا الإِخْوَةُ، دَعُونِي أَقُولُ لَكُمْ صَرَاحَةً إِنَّ أَبَانَا دَاوُدَ مَاتَ وَدُفِنَ، وَقَبْرُهُ مَازَالَ عِنْدَنَا حَتَّى الْيَوْمِ 30. لأَنَّ دَاوُدَ كَانَ نَبِيًّا، وَعَارِفاً أَنَّ اللهَ أَقْسَمَ لَهُ يَمِيناً بِأَنْ يَجِيءَ الْمَسِيحُ مِنْ نَسْلِهِ وَيَجْلِسَ عَلَى عَرْشِهِ، 31فَقَدْ تَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ كَمَا رَآهَا مُسْبَقاً، فَقَالَ إِنَّ نَفْسَهُ لَمْ تُتْرَكْ فِي هُوَّةِ الأَمْوَاتِ، وَلَمْ يَنَلْ مِنْ جَسَدِهِ الْفَسَادُ.

المرحلة الثالثة: التعليم:

إشرح للأعضاء النقاط التالية:

· نقيم ذكرى القيامة ونسعى إلى معناها. الحادثة أنّ يسوع الناصريّ قام من بين الأموات وتغلّب على الموت بحسب النشيد الفصحيّ في كنيستنا “ووطئ الموت بالموت”.

· أمّا الحادثة فقد اهتمّ لتبيانها الذين كتبوا العهد الجديد بسبب صعوبة تصديقها وبسبب اعتبارهم أنّها أساس الايمان المسيحيّ. فإن لم تكن، لا يكون الإيمان وتكون البشارة بالمسيح كلُّها باطلة.

· المسألة أنّ القيامة واقعة ( أي حدث ) ولكن يجب إثباتها كواقعة. هذا من جهة، ومن جهة ثانية هي صُلب الايمان. عندنا إذًا وجهان لهذه القضيّة. الوجه الأوّل شهادة الشهود لظهورات المسيح والوجه الثاني اليقين بالإيمان.

· أما أنّ الأمر هو لبّ الإيمان المسيحيّ فيأخذ به بولس الرّسول لأنّه أوّل من كتَب في المسيحيّة، بمعنى أنّ هذه القيامة التي علّم عنها إنّما أخذها من الأوائل ولم يفرّق بين الحادثة ومعناها ووضع لاهوتًا يُختزل بهذه الكلمات: “إن كان المسيح يُكرز به أنّه قام من الأموات فكيف يقول قوم بينكم ليس قيامة أموات”. ما يدعم إذًا الاعتقاد بالقيامة قول الرّسول “دُفن وقام في اليوم الثالث كما جاء في الكتب، وأنّه ظهر لبطرس ثمّ للرّسل الاثني عشر، ثمّ ظهر لأكثر من خمس مئة أخ معًا لا يزال معظمهم حيًّا وبعضهم مات، ثمّ ظهر ليعقوب، ثمّ لجميع الرّسل حتى ظهر لي آخرًا أنا أيضًا كأني سقط” (1كورنثوس 15: 4-8).

· إلى هذا الايضاح، عندنا شهود عيان لموته وبقوا شهوداً عياناً لظهوراته من بعد القيامة بمعنى أنّهم عرفوا أنّ هذا الذي تراءى لهم هو إيّاه الذي عُلّق على الخشبة وهؤلاء هم مريم المجدليّة، وحاملات الطيب، وسمعان بطرس، وتلميذا عمواس، والرّسل المجتمعون في غياب توما ثمّ في حضوره، وبعض الرّسل على بحيرة طبريّة، والرّسل في الجليل، وإليهم أيضاً عند صعوده إلى السماء. وهذه الظهورات هي إحدى عشرة نقرأ عن واحدة منها كلّ أحد في الكنيسة الأرثوذكسيّة.

· سرد هذه الظهورات يدلّ على الرّوح النقديّة عند الرّسل. وظاهر في هذا السَّرد أنّ الرّسل كانوا متحرّرين من كلّ عقليّة شعبيّة متهوّرة. كانوا بعيدين عن كلّ تصديق متسرّع متهيّج.

· إنّ رفض توما في البداءة للقيامة يدلّ على أنّه كان على روح نقديّة كبيرة وأنّه لم يؤخذ بكلام التلاميذ. في الأسبوع اللّاحق تراءى لهم ومعهم توما.

· حادثة القيامة مشروطة بحادثة الموت على الخشبة. والقيامة هي خروج الناصريّ من القبر ثمّ ترائيه عدّة مرات لتلاميذه وللإخوة. وهذه الأحداث مترابطة، متماسكة، نشأ عنه العيد الذي نحن فيه

· رأينا القيامة تابعة للموت. نلمس بينهما علاقة جدليّة وهي علاقة التواصل وعلاقة الانفصال معًا. التواصل هو أنّ الأساسيّ في جسد يسوع يستمرّ ليكون القائم هو نفسه الذي مات والانفصال أو بالحريّ التمايز ليكون للقيامة تجاوز الموت الذي لحق ببشريّة المخلّص.

· واضح التواصل في ظهور السيّد للتلاميذ عشيّة الفصح وبعده بأسبوع كما ورد عند يوحنا. وفي الظهور الثاني أرى توما أثر المسامير في يديه وجنبه المطعون بعد أن شكّ توما بالترائي الأوّل. الأهميّة الكبرى لهذه الشهادة أنها تبيّن أنّ الذي بدا للرّسل مجتمعين مرّتين هو ايّاه الذي عُلِّق على الخشبة وهذا من باب التواصل.

· أما من باب التمايز في القيامة فهو أنّ السيّد دخل عليهم والأبواب مغلقة أي أنّه في انبعاثه قد تخلّى عن كمدة الجسد الترابي أو كثافة اللّحم والدم ليلبس جسدًا روحانيًّا ( أي ممجَّداً) وهذا لا يعني أثيريًّا أو شكلًا ضبابيًّا . يطلّ يسوع بالنور الذي كان كامنًا فيه ولكنّه كان مستورًا عن أعين الناس حتّى يظهر بين الناس واحدًا منهم. كان ينبغي أن يلبَس جسدًا سماويًّا ليتقبّله التلاميذ في نصره وفي تجاوزه الترتيب الأرضيّ ليفهموا أنّه الظافر. في هذا التجاوز الذي أدركه ما كان ممكنًا أن يبدو لغير المتهيّئين أن يقبلوه.

المرحلة الرابعة:

إسأل الأعضاء : كيف تؤثّر قيامة يسوع على حياتكم؟

يمكن استلهام التأمّل التالي والتكلّم عن أنواع الموت في الحياة اليوميّة:

” العيد هو الخلاص من كلّ أنواع الموت في حياتنا الشخصيّة وحياة الذين حولنا ومَن نخدمهم. هو حدث مستمرّ فينا إلى أن ينتهي الدهر. ولذلك يمتدّ عيد القيامة من يوم الجمعة العظيم إلى صباح العيد. هذه الثلاثيّة إذا دخلت إلينا بقوّة كلّ يوم فيها نكون قد أقمنا العيد ووعدنا بأنّ كلّ أيام حياتنا تكون فصحًا أبديًّا. الفرح عندنا مؤسّس في انتصار يسوع ولسنا نستقبل بهجة في هذا اليوم وحزناً في ذاك. “افرحوا أيضاً في كلّ حين وأيضاً أقول افرحوا”. ( المطران جورج خضر )

المرحلة الخامسة :

إختاروا سويًّا صلاة من ليتورجيا الفصح لختم الإجتماع.

141 Shares
141 Shares
Tweet
Share141