لقاء صاحب السيادة المتروبوليت غطاس (هزيم) بأسرتَي العاملين والعائلات- فرع دده

mjoa Thursday July 25, 2019 491

مساء الإثنين 22/7/2019، التقى سيادة المتروبوليت غطاس، راعي أبرشيّة بغداد والكويت وتوابعهما، بمجموعة من أسرتَي العاملين والعائلات في فرع دده، حول حديث بعنوان: “العائلة”.
لقاء للأحبّة، فسيادتُه يعرف أغلب الحاضرين، وهم بدورهم يعرفونه شخصيًّا منذ أكثر من ثلاثين عامًا، عندما كان لسنوات مرشدًا لفرقتهم الجامعييّن، حين كان طالبًا في معهد اللّاهوت في البلمند.
علاقة التعرّف إلى كلمة الله والمحبّة والتقدير المتبادلَين لم تنتهِ بانتقاله إلى حماه، ثمّ إلى دمشق، فرئاسة دير البلمند وعمادة معهد اللّاهوت، بلوغًا إلى تنصيبه متروبوليتًا على أبرشيّة بغداد والكويت وتوابعهما، بل استمرّت من دون انقطاع، عبر نشاطات عدّة وزيارات مميّزة لفرق عديدة من دده إلى حماه ومحرده ودمشق والبلمند كانت تتمّ للقاء به وبالشبيية وزيارة الكنائس والأديار، وبالمقابل، زياراتٍ قام بها شمّاسًا فكاهنًا فأسقفًا وحتّى متروبوليتًا، مع مجموعات من حماه ومحرده ودمشق والكويت إلى لبنان… وكان بيت الحركة في دده محطة ثابتة، دائمًا، مليئة بالحبّ والفرح والفائدة من هذه الزيارات.
“العائلة”، كان عنوان اللقاء. ابتدأ بمداخلة غنيّة لصاحب السيادة، عرّف فيها بالعائلة منذ تكوّنها عند الخلق، ثمّ ككنيسة صغيرة ترتكز إلى صورة الثالوث في علاقة أعضائها بعضهم ببعض، وفي سعيهم في طريق الربّ. بعدها، أشار سيادته إلى الواقع المعاصر الصعب الذي يهدّد وحدة العائلة، الذي للتطوّر التكنولوجي مساهمة كبيرة فيه لا سيّما من جهة سوء استخدامه، الأمر الذي يؤدّي إلى تراجع حادّ في المفهوم الكنسيّ الصحيح للعائلة، وفي المعرفة والالتزام وحتّى في القيم والأخلاق. وطرح تساؤلًا حول كيفيّة مواجهة الكنيسة والمؤمنين لهذه المخاطر على العائلات وأعضائها، وخصوصًا الجيل الجديد، الذي بالرغم من أنّه يعيش في العائلة عمومًا، لكن يبدو وكأنّه في غربة عنها.

تلا الحديث نقاشٌ تناول نقاطًا عديدة، منها: دور الكنيسة والأهل في حفظ العائلة ككنيسة صغيرة، وشؤون تتعلّق بالتربية والرعاية. وقد ألقى سيادته الضوء على الأولويّات في الحياة التي يجب أن يعيها كلّ مؤمن ويسعى في ابتغائها. كما نوّه بأهمّيّة مبادرة صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر الجزيل الاحترام، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، في التحضير الذي يقوم به للمجمع الأنطاكيّ المقدّس، دورة تشرين الأوّل القادم، على مستوى العائلة بغية إعطائها الأهمّيّة اللّازمة لدورها في تنشئة المجتمع والحفاظ عليه.

أخيرًا، اختُتم اللقاء بالاشتراك بمائدة المحبّة، بعد التقاط الصور التذكاريّة في جوّ عارم بالفرح والبهجة.

 

225 Shares
225 Shares
Tweet
Share225