حول موضوع “الرَّجاء في زمن الأزمات”، التقى جامعيّو فروع أميون، بشمزّين وكفرحزير، مساء الثلاثاء الواقع فيه 31 آذار 2020، عبر التطبيق الإلكترونيّ ZOOM.
بعد الاطمئنان على أحوال الجميع، استُهلّ اللقاء بتعريف تَعبير “الرّجاء” الوارد في عنوان الموضوع. ففي لغتنا الكنسيّة نستخدم هذا التعبير، لأنّنا على يقين أنّ كلّ ما نرجوه سوف يتحقّق، كوننا على الرّجاء وفي الرّجاء قائمين. لأنّ ربّنا يسوع المسيح هو رجاؤنا، فنحن قائمون عليه (على صخرة الاعتراف به كما نرتّل)، وفيه، لأنّنا “به نحيا ونتحرّك ونوجد” ( أعمال ١٧: ٢٨).
من ثمّ، عُرضت تِباعًا ثلاث آيات إنجيليّة، هي:
– “وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِتَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” (يو 10:10)
– “قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ.”
(يو16: 33)
– “اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ.” (مت24: 6)
تناقش حولها المجتمعون واستخلصوا التالي:
– لقد جاءَ الرَّبُّ لِيمَنحَنا الحياةَ الفُضلى، الحياةَ الأبديَّة، الَّتِي هِيَ إيّاه؛ هذه الحياة الَّتي بإمكاننا أن نتذوّقها منذ الآن، إن سلكنا في طريق الرّبّ، والّتي نحصل على كمالها في القيامة العامّة. وقد حَقَّق الرّبُّ ذلكَ بِسِرِّ صلبِه وموته وقيامته من بين الأموات، إذ بهِ أعطى البشر إمكانيَّة الاتّحاد بالله، بالنعمة الإلهيّة الممنوحة لهم.
– لقد سبَق وَأخبرَ الربُّ تلاميذه، ومن ثمّ نحن، بأنّه سيكون لهم ضيقٌ في العالَم، لكنَّهُ شدّدهم مُعلِنًا لهم أنَّه، بقيامته، غلبَ العالَم، وأنَّه هُو مَن يمنحهم السَّلام الَّذي ليسَ مِن هذا العالَم، إن التصقوا به.
– “المحبّة تطردُ الخوفَ خارجًا” (1يو 4: 18). وإن كنّا نواجه أزماتٍ عديدة وضيقاتٍ كثيرة، لا داعي للخوف، فنحنُ نعيشُ في الأمانة لله، على رجاءِ القيامةِ الَّتي وعدَنا بها الرَّبّ. “لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ.” (رو14: 8).
أمّا الختام فكان بقراءةِ مقطعٍ من كتابة المتروبوليت سابا اسبر، مطران بصرى وحوران وجبل العرب، يدعو فيه الجميع، مؤمنين ومُلحدين، إلى التروّي قبل إطلاق أيّة أحكامٍ على الله وعلى الإنسان، وإلى تحويل جهودهم إلى خدمة أخيهم الإنسان الذي يعاني من ضغوطاتٍ كثيرةٍ، في زمن الأزمات هذا.
وتودّع الجميع على أمل لقاء الوجوه في أقرب وقت، إن شاء الله.