- فكرة “الله يخنقنا” ما زالت موجودة في أذهان الأطفال بسبب تربية أهلهم. فكيف نستطيع نزع هذه الفكرة من العمق، ووضع فكرة “الله يحبّنا”؟”*
***
من أجل تبديد فكرة “الله يخنقنا” من أذهان الأطفال واقتلاعها جذرياً ينبغي:
- أن نحدثهم عن حياة الرب يسوع، وعما أبداه من حنان نحو البشر وأن نؤكد على أن يسوع أراد بذلك أن يكشف لنا حنان الله ومحبته للبشر.
- أن لا نقرن ذكر الله بما ندعو الأطفال إليه من مجهود وتضحية فحسب، بل أن نذكر الله أيضاً في ساعات الفرح والانسجام والانتعاش والحيوية**. بعد لعبة أبـهجت الأولاد أو بعد استماعهم إلى قصة شيقة انسجموا معها كلّياً، أو أثناء قيامهم برحلة ممتعة، نتوقف لنقول للأولاد أن الله قد منحنا هذا الفرح وأنه مبتهج لسرورنا، ثم نتلو صلاة عفوية باسمهم نشكره فيها على ما وهبنا من حيوية ونشاط وسرور، ونطلب ممن شاء من الأولاد أن يتلو بدوره صلاة على هذا المنوال.
- يجب أن لا ننسى أن المسؤول أيقونة الله بالنسبة للأولاد وأن نمط تعامله معهم أفعل فيهم، من حيث كشف صورة الله لهم، مما يتلفظ به من أقوال عن الله. لذا فإن عليه أن يراجع نفسه شخصياً وجماعياً متسائلاً أية صورة عن الله تتجلى في سلوكه حيال الأولاد: هل هي صورة الإله الساحق أو صورة الإله المحب، إله يسوع المسيح؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*أجيب عنه في 6/4/1985 في حلقة تدريب لمرشدي الطفولة في أبرشية طرابلس الأرثوذكسية.
** Cf O. Dubuisson et J. Audinet: Prières et récits pour tote l’année. 6 à 9 ans. Livres des parents, Cerfs-Desclée, 1972. Pp.68-69.