الشكر يكاد يكون أساس الحياة… ما دُمنا مخلوقين من العدم وننال كلّ شيء من اللَّه.
إذا رجعنا إلى الكتاب المقدّس نرى الشكر واردًا فيه كثيرًا وبأشكال مختلفة:
- كلّ حين…بلا انقطاع… «لا أزل شاكرًا» (أفسس ٥: ٢٠ و١تسالونيكي ٢: ١٣ و…).
- على كلّ شيء (١تسالونيكي ٥: ١٨).
- شكر كثير (٢كورنثوس ٢: ١٢).
- «كلّ لسان سيحمد اللَّه» (رومية ١٤: ١١).
- أوّلاً أشكر اللَّه (رومية ١: ٨).
- الشكر بيسوع المسيح (رومية ٧: ٢٥).
- الشكر الممزوج بالصلاة والدعاء (في ٤: ٦).
أمّا الدافع إلى الشكر وأساسه هو الإحساس الكيانيّ بأنّ كلّ شيء هو من اللَّه:
- إن لم تصيروا كالأطفال «… الذين يتوقّعون كلّ شيء من ذويهم».
- ثمّ الإحساس بالخطيئة السائدة والمتغلغلة في كلّ شيء ولدرجة هائلة حتّى إنّ اللَّه اضطرّ إلى أن ينزل ويصلب لتحريرنا منها.
- وتاليًا الإحساس بمدى الخلاص… إذ إنّنا في الحقيقة غير قابلين للإصلاح إطلاقًا بدون نعمة الفداء.
- أمّا فحوى الشكر فهو أوّلاً الاتّضاع الكامل والتطابق الكلّيّ مع كياننا.
- ثمّ الفرح والتهليل… لأنّنا به ننعم وننال كلّ شيء.
- أمّا الشكر على كلّ شيء فلأنّ «كلّ شيء يؤول للخير للذين يحبّون اللَّه».
- إنّ قمّة الحياة الروحيّة هي القدّاس الإلهيّ… وهو سرّ الشكر… في أقصى تعبيره.
- فيجدر بنا أن نبني حياتنا على الشكر، فنكون في سلام وفرح… مخلوقين ومفديين ومؤلّهين…
«أحمدك يا أبت ربّ السماء والأرض لأنّك أخفيت هذه عن الحكماء والجهلاء وأعلنتها للأطفال»
(متّى ١١: ٢٥ ولوقا ١٠: ٢١).