مكانة الأسرار الكنسيّة في حياة الرعيّة المسيحيّة

الأرشمندريت إلياس مرقص Monday August 17, 2020 305

الأرشمندريت إلياس مرقص

ما هي أهمّيّة الأسرار الكنسيّة في حياة الرعيّة؟: هذا هو موضوعنا اليوم في سلسلة أحاديث «نحو رعيّة متجدّدة».

أمّا الأسرار الكنسيّة فالمقصود بها أسرار الكنيسة الأساسيّة (المعموديّة والميرون والمناولة…) وما إلى جانبها من صلوات تقديسيّة (كتقديس المياه ورشّ البيوت وجنّاز الأموات…)، أي كلّ ما يعيش منه أبناء الكنيسة منذ ولادتهم وحتّى موتهم، في استمدادهم النعمة غيرَ المنظورة تحت الأشكال المنظورة. وبصورة خاصّة سرّ الشكر في القدّاس الإلهيّ الذي حوله تتألّف الرعيّة والكنيسة ومنه تنبع بقيّة الأسرار. وأمّا الرعيّة المقصودة فهي الرعيّة المتجدّدة أي الواعية، التي تجتهد في عيش إيمانها والتعمّق به.

وما دام الموضوع مطروحًا بالنسبة إلى الرعيّة فلنتساءل أوّلًا ما هي غاية حياة الرعيّة، ثمّ نبحث كيف تُوصلنا الأسرار إلى هذه الغاية وتُحَقِّقها.

١ – ما هي غاية حياة الرعيّة، أو غاية الرعيّة: غاية وجود الرعيّة.

في صلاة السحر، أيّام الآحاد، حين نجتمع كي نستعدّ للاشتراك في القدّاس الإلهيّ، تُنشِد الكنيسة مُرَدِّدة قول داود النبيّ في مزاميره وقائلة: «ما أحسن وما أجمل أن يسكن الأخوة معًا..» لأنّه بهذا وَعَدَ الله بالحياة إلى الأبد.

إذًا اجتماعنا له وظيفة، له غاية عظيمة، أخيرة. يجتمع المؤمنون كإخوة ليؤلّفوا وحدة وبهذه الوحدة يبلغون إلى الحياة، «الحياة إلى الأبد» أي الحياة الحقيقيّة. هذه الحياة الأبديّة قائمة على تلك الوحدة، متوقّفة عليها، والوحدة طريقة أو طريق للحياة أو هي «شكل» الحياة: الشكل اللازم، الذي لا بدّ منه، الذي فيه تحصل الحياة. إذًا الرعيّة غايتها بلوغنا معًا إلى الحياة.

٢ – لا نتعجّب لهذه الأهمّيّة القصوى التي للوحدة، وحدة الرعيّة، وحدة المحبّة. فالله هو محبّة. هو ثالوث متحابّ، واحد في الجوهر، ثلاثة في واحد. والناس مخلوقون على صورة الله الثالوث، أي أنّهم، بصورة سرّيّة، كثيرون وواحد في الوقت ذاته.

وما داموا كثيرين وفي الوقت عينه هم متنافرون، غير موحّدين، فهم في الشقاء، شقاء عدم الكيان الحقّ. والمسيح قد أتى بالضبط «ليجمع أبناء الله المشتّتين إلى واحد»، «ليضمّ المتفرّقات إلى واحد». فنستطيع القول هنا إنّ العالم، الكون، رغم كلّ المظاهر المعاكسة والتناحرات والحروب، إنّما يسير بالنتيجة إلى الوحدة (من طريق الرقي العلميّ وتقريب المسافات وتوحيد المفاهيم والتوق إلى العدالة الاجتماعيّة ورفع المظالم…). العالم يحنّ- في المسيح- إلى الوحدة (تيّار دي شاردن…)

هذا وكلّ ما يخالف الوحدة خطيئة، نشعر به كخطيئة (سواء أكان في العائلة الواحدة أم في الوطن الواحد أم بين الأمم، أم في كنيسة المسيح..). كلّ خلاف وتباعد ونشاز مصدر ألم، وبالعكس كلّ توافق وتناغم وانسجام مصدر راحة وزيادة كيان. الإنسان على الأرض لا يجد لحياته معنى من دون لقاء المحبّة واتّحاد المحبّة.

كلّ هذا يدلّ بوضوح على أنّ الوحدة أساس الكون وغايته. آباء البرّيّة القدّيسون، عندما ينظرون إلى الناس كانوا يبصرونهم جميعًا كواحد، كأنّهم واحد في المسيح الواحد. الوحدة إذًا شرعة أبناء الله، شرعة الرعيّة.

  ٣ – وهذا الصوم الكبير المبارك، هذه الفترة التي نصعد عبرها إلى القيامة، غايتها أساسًا أن نعود وراء الابن الشاطر، وبنعمة المسيح، إلى الآب السماويّ، إلى البيت الواحد. إنّه لواضح جدًّا في نظري من الرجوع بخاصّة إلى أناجيل ورسائل الآحاد الأولى من التريودي (آحاد الفرّيسيّ والعشار، الابن الشاطر، مرفع اللحم، مرفع الجبن) تأكيد الكنيسة على ضرورة التخلّي عن كلّ انفراد أو تَفَرّد، عن كلّ قسمة، عن كلّ امتلاك ذاتيّ للاشتراك معًا في ملك الله المشترك الواحد.

فالابن الشاطر خطيئته أنّه «شطر» عن أبيه وأخيه، قسم حصّته من الأملاك. وأخوه الأكبر الذي حزن واعتبر أنّ له الحق بجدي ليفرح مع أصدقائه «شطر» نفسيًّا… أمّا الأب فقبل الأوّل عائدًا إلى بيته وقال للثاني «كلّ ما هو لي هو لك».

والفرّيسيّ الذي ظنّ أنّ له فضلًا، أنّ له برًّا  خاصًّا ذاتيًّا، فقد «شطر» روحيًّا… لاحظوا أنّ بولس الرسول في مقطع رسالته الثانية إلى تيموثاوس التي تُقرأ في أحد الفرّيسيّ يتكلّم تمامًا كالفرّيسيّ: «أّما انت فقد تبعت تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبّتي وصبري..»، لكنه يضيف «في المسيح يسوع»، ويكرّر أيضًا «في المسيح يسوع» ولا ينسب إلى نفسه برًّا ذاتيًّا.

أمّا الرسالة التي تقرأ في أحد الابن الشاطر (١كو ٦: ١٢ – ٢٠) فتقول: «الجسد للربّ والربّ للجسد… إنّكم لستم لأنفسكم لأنّكم اشتريتم بثمن .. من يلتصق بالربّ يكون معه روحًا واحدًا… أنتم هيكل الله..».

ونرى الفكرة عينها في أحد مرفع اللحم: في إنجيل الدينونة «كنت جائعًا فأطعمتموني، عريانًا فكسوتموني..» يؤكّد الربّ تلك الوحدة الكاملة الكلّيّة: «كل ما فعلتم بأحد غخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه». وفي الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس (٨: ٨) «إن كان طعام يعثر أخي فلن آكل لحمًا إلى الأبد لئلّا أعثر أخي». كأنّ بولس الرسول يقول: لقد اتّخذت ضمير أخي وتخلّيت عن ضميري أنا، عن أعمق ما هو لي، من أجل أخي.

كذلك في إنجيل أحد مرفع الجبن، الذي هو أحد طرد آدم من الفردوس والتماسنا الرجوع إلى الفردوس: «إن غفرتم للناس زلّاتهم يغفر لكم أيضًا أبوكم السماويّ، وإن لم تغفروا للناس زلّاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلّاتكم»، قول قاطع، نهائيّ: غفران زلّاتنا، أي خلاصنا أو هلاكنا، مرهون بغفراننا لإخوتنا من دون أيّ باب للاستئناف. هكذا وبهذا التبادل وهذه المشاركة نصير أهلًا لأن نجوز زمن الصيام ونبلغ معًا إلى القيامة.

إذًا من الجليّ: أوّلًا أنّ الوحدة الصافية المتشاركة شرعة أبناء الله، شرعة الرعيّة المتجدّدة (لا وحدة معنويّة أخلاقيّة، وحدة نادٍ أو جمعيّة متجانسة الأعضاء، على أساس تجمّع ومعايشة أو تضامن أو تكتّل). وثانيًا إنّ هذه الوحدة – في المسيح يسوع – تُحقِّق الخلاص وتبلغ إلى القيامة. في نهاية القدّاس الإلهيّ لباسيليوس الكبير يقول الكاهن هذا الإفشين: «ها قد امتلأنا من حياتك…» فغاية الرعيّة إذًا، الرعيّة الموحّدة بالمسيح، هي الامتلاء من حياة الله، هي ملء الوجود والكيان: «بهذا الوعد الله بالحياة إلى الأبد».

٤ – ولكن من أين لنا هذه الوحدة المحيية، وحدة المشاركة الكلّيّة والتلاحم الكامل في جسم واحد ونفس واحدة؟ من أين لنا هذه الوحدة العضويّة الكيانيّة الأخيرة المطابقة لأساس الكون وغايته؟ تلك الوحدة لا تأخذ الرعيّة معناها وحقيقتها وثبوتها بدونها..

هنا وظيفة الكنيسة. لقد تبيَّنا في ما قلناه حتّى الآن أنّ الوحدة المنشودة هي «في المسيح» (إنجيل الدينونة، آباء البرّيّة، فترة الصوم..). والأسرار الكنسيّة بالضبط تمدّ حضور المسيح بيننا حضورًا حقيقيًّا غير منظور، من وراء المادّة المنظورة.

 ٥ – أكّد الآباء كثيرًا على أنّ وحدة الناس الحقيقيّة والكاملة هي في المسيح وبجسده:

يقول القدّيس كيرللس الإسكندريّ: «بالإفخارستيّا نصير من جسد المسيح ودمه». «سرّ المسيح هو المبدأ والواسطة اللذان يتمّ بهما اشتراكنا بالروح واتّحادنا بالله. فلكي نبلغ إلى الاتّحاد مع الله وفي ما بيننا، لكي نندمج بعضنا ببعض ابتكر الابن الوحيد طريقةً تناسب حكمته ومشيئة الآب، وهي أنّه يبارك الذين يؤمنون به في وحدة جسد هو جسده، وسِرّ هذه الشركة في جسده يجعل منهم جسدًا واحدًا معه وفي ما بينهم ». وفي وصف هذا الاتّحاد يقول: «من يستطيع أن يقسم ويفصم عرى هذا الاتّحاد الجسديّ الذي يُتّحِدهم حتّى إنّهم يؤلّفون واحدًا مع المسيح؟ لا يمكن أن يُجَزَّأ المسيح. ولذا تُسَمّى الكنيسة جسدَ المسيح ونحن أعضاءه المختلفة كقول بولس الرسول» (١ كو ٦: ١٥). و«كما يتّحد الشمع بالشمع كذلك من يتناول جسد المخلّص ودمه الكريم فإنّه يصير واحدًا معه وكأنّه ممزوج معه في هذه الشركة بصورة يكون معها في المسيح ويكون المسيح بدوره فيه». وفي هذا المضمار يقول القدّيس مرقس الناسك: «جسد المسيح يصبح جسدنا نحن». ويقول يوحنّا الذهبيّ الفم: «إنّ الله ألصق بنا من رأسنا بجسمنا».

أمّـ ذيونيسيوس الأريوباغيّ فيقول: «كلّ سرّ من أسرار الكنيسة يوحّد حياتنا المشتّتة… ويجمّع على مثال الله ما هو منقسم فينا ويدخلنا هكذا في الشركة والاتّحاد مع الواحد، ولكنّ الإفخارستيّا بصورة خاصّة تُسمّى شركة ومجمعًا..».

الإفخارستيّا تصنع الكنيسة (كما أنّ الكنيسة تصنع الإفخارستيّا). الإفخارستيّا مصدر بقيّة الأسرار التي تنبع منها وتقود إليها. وهكذا تمدّ حضور المسيح بيننا فنؤلّف معه الجسد الواحد.

٦ – ولكنّ الوحدة تتمّ بالروح القدس. الروح القدس يوم العنصرة أعاد يسوع من السماء إلى الارض بصورة خفيّة، أعاده إلينا ليسكن فينا، فالكنيسة هي جسد المسيح الذي ضمّنا الروح القدس إليه يوم العنصرة فصرنا أعضاءه.

يقول الكتاب «سُقينا روحًا واحدًا». «ومن التصق بالربّ فهو روح واحد معه». الروح القدس يطبعنا ويسوع هو الطبعة التي نختم بها. الروح القدس يغرس المسيح فينا فنصبح أعضاءَه، كنيسته، جسده، الروح القدس هو الذي يتمّم أسرار الكنيسة. فيُوَحِّدنا فيها بالمسيح وببعضنا البعض.

لكنّ الروح القدس لا يُعطى أبدًا لإنسان فرد حتّى ولو كان نبيًّا: بل يُعطى دائمًا حتّى يكون الجميع ملتئمين في الوحدة. يُعطى لأجل الجميع، لأجل الكنيسة. إنّه يُعطي روح الله ولكنّه في الوقت عينه شركة بين الناس، بين الناس حيث هم. هو المبدأ الذي يجمع الكنيسة من الرياح الأربع، ويُتّحِدُ المؤمنين في روح واحد.

   ٧ – في القدّاس الإلهيّ يحلّ الروح القدس على القرابين «وعلينا» فنصير في شركة الروح. وكنّا قد طلبنا سابقًا «شركة الروح القدس» لكي في حالة شركة، في شكل الشركة نشترك في جسد المسيح ودمه. وهذا الإفشين في قدّاس باسيليوس الكبير بليغ في هذا المضمار: «وأمّا نحن المشتركون بالخبزة الواحدة والكأس الواحدة فاجعلنا جميعًا متّحدين بعضنا ببعض في شركة روح قدس واحد».

ليست شركة الروح القدس موهبة فرديّة، إنّها لا تُختبر ولا تُعرف إلّا في الجماعة. وهي تعبّر عن طريقة جديدة في كيان البشريّة الجديدة وحياتها. شركة الروح القدس علامة البشريّة المصالحة مع الله. هي القوّة الموحّدة الحقيقيّة للكنيسة في مسيرتها على الأرض. وحيث يهبّ الروح القدس يدخل الدهر العتيد في التاريخ ويشترك الناس مع بعضهم البعض ومع الله في شكل جماعة (رعيّة) على مثال يوم العنصرة.

في نهاية القدّاس الإلهيّ نصرخ: «قد أخذنا الروح السماويّ..» ونقول بفم الكاهن: «قد تمّ السر… وامتلأنا من حياتك التي لا نهاية لها».

في الروح الواحد الموحّد، الروح المحيي ينسكب من قلب الثالوث في الكنيسة جسد المسيح ليصنعها على مثال الثالوث.

  ٨ – وإلى جانب سرّ الشكر في القدّاس الإلهيّ أهمّيّة بقيّة الأسرار واضحة في حياة الرعيّة:

 ففي سرّ المعموديّة الكنيسة بأجمعها تتقبّل العضو الجديد. إنّه فرح عامّ، وكانت الكنيسة الأولى تُفرد له مواسم خاصّة يعمَّد فيها الموعوظون.

  وسرّ الميرون ننال الروح الواحد الذي به ننمو في الرعيّة: ليس روحًا فرديًّا بل الروح الذي في الشركة.

 وفي سرّ التوبة «أُوفي نذوري للربّ أمام كلّ شعبه..» وبتطهّري يتطهّر الجسد كلّه.. وما تزال التوبة «جماعيّة» في وجه من وجوهها (يوم الخميس الكبير).

 وفي سرّ الزواج يتّحد اثنان منّا ليؤلّفا عائلة، خليّة من خلايا الرعيّة، رعيّة مصغّرة بين بقيّة العائلات.

 وفي سرّ الكهنوت يرسم الكاهن للجميع، والجميع يقبلونه بصرخة «مستحقّ». إنّ سيامة الكاهن تربطه بالجماعة بصورة عميقة و«وجوديّة»، لدرجة أنّنا بعد السيامة لا نستطيع أن نتصوّره وحده بأيّ شكل، لقد صار كائنًا للآخرين. وجوده محدّد لا في ذاته، في كيانه هو ووظيفته، بل في شركته مع الآخرين. السيامة مثل الزواج وطقسها شبيه بطقس الزواج.

أمّا في سرّ المسحة فتصلّي الكنيسة كلّها من أجل المريض.. ويودّعه الجميع.

هكذا في الأسرار نؤلّف الكنيسة ونستمدّ لنا حياة الكنيسة.

 ٩ – كيف، في ضوء ما تقدّم، ينبغي أن نمارس الأسرار عمليًّا في الرعيّة؟

أ – ضرورة حضورنا جميعًا القدّاس الإلهيّ لنؤلّف الرعيّة كنيسة للمسيح.

ب – ضرورة اشتراكنا جميعًا في القدّاس الإلهيّ بفهم وإيمان وانسجام: في جوّ خاشع، في تناغم، في ترتيل مشترك، بصوت واحد «المسيح قام» و«سجدة واحدة».

ج – ضرورة الاشتراك في المناولة: يكتب القدّيس باسيليوس الكبير إلى السيّدة قيصريّة العام ٣٧٢ «إنّ الاشتراك اليوميّ في جسد المسيح ودمه المقدّسين لأمر حسن ونافع». وهو مطابق لقول المسيح الواضح «من يأكل جسدي ويشرب دمي له الحياة الأبديّة». من يستطيع أن يشكّ في أنّ هذا الاشتراك الدائم في الحياة إنّما يدلّ على الحياة الكاملة؟ أمّا نحن فإنّنا نتناول أربع مرات في الأسبوع: الأحد والأربعاء والجمعة والسبت، تضاف إليها الأيّام التي نعيّد فيها لأحد القدّيسين.

أمّا روفينوس فكان يوصي وينصح- على لسان الأنبا أبولونيوس- بأن يشترك الرهبان كلّ يوم إذا أمكن في أسرار المسيح خوفًا من أنّ من يبتعد عن هذه الأسرار يبتعد أيضًا عن الله…

د – ضرورة التعارف بين أبناء الرعيّة الواحدة وممارسة الشركة بينهم خارج القدّاس الإلهيّ (كالاجتماع بعد القدّاس الإلهيّ في القاعة كما هي العادة في الأديرة وفي بعض الرعايا الحيّة، من أجل مائدة محبّة وتبادل الآراء أو غيرها..).

ه – ضرورة، ممارسة الأسرار في الكنيسة قدر الإمكان (كالمعمودية والزواج..)، وفي نهاية القدّاس الإلهيّ حتّى يشترك فيها جميع أبناء الرعيّة كجسد واحد..

و – بصورة عامّة التدرّب على «صنع» الرعيّة وعيشها بما يتّفق ومفهومها وغايتها كما شرحنا أعلاه.

وإذا ما عاشت الرعيّة هكذا، بنعمة المسيح، كانت شهادة حيّة له في العالم.

 

المرجع: مجلّة النور، ١٩٧٣.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share