المؤتمَر الحركيّ السنويّ العام الحادي والخمسين

mjoa Monday November 30, 2020 321

خبَر من #الأمانة_العامة
٢٠٢٠/١١/٢٩
المؤتمَر الحركيّ

ببركةِ صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر عقدت الأمانة العامة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية مؤتمرها السنوي العام الحادي والخمسين، الكترونيًا، طيلة بعد ظهر أمس السبت.

ترأس المؤتمر الأمين العام الأخ رينه أنطون وشاركَ فيه الأمناء العامّون السابقون ورؤساء المراكز وأعضاء الأمانة العامة ومندوبون عن كافة مراكز الحركة في لبنان وسوريا. وأدارَ جلساته الأخ رامي حصني.

بعد طروبارية العنصرة، كان الافتتاح بكلمة توجّه بها غبطة البطريرك، هاتفيًا، إلى المؤتمرين مبارِكًا. وقالَ غبطتُه أن هذا اللقاء هو صرخة وجود ومحبة وتعاضد وثبات وبقاء في ظلّ ما نعيشه من ظروف وصعوبات كُبرى على المستويات جميعها، الاقليمية والوطنية والصحية والاقتصادية والاجتماعية، ومن ظروف كنسية. وشدَّد على الوحدة في كنيسة أنطاكية “الشاهدة والشهيدة” داعيًا الى الرسوخِ في ما تعلّمناه مِن آبائنا ومِمَّن سبقونا مِن تصميمٍ وشجاعة وصبرٍ، وأن نكون أبناء الرجاء غير مستسلمين للصعوبات وحاملين الربّ يسوع ذخيرةً وشهادة للعالم مهما قست الأيام والظروف. وأشارَ ، في هذا السياق، إلى زيارته الأخيرة للمطران جورج خضر وفرحه بما تداوله معه من مواضيع. وختمَ غبطة البطريرك كلمته بالدعاء للمجتمعين بالتوفيق رافعًا الصلوات لاجل ان يعطينا الربّ ما يُقصّر هذه الايام ويعيد الحياة في العالم الى طبيعتها.
وشكرَ الأخ رينه صاحب الغبطة على مبادرته المُحبَّة وكلمته المُشَدِّدة ورعايته الدائمة لعمل الحركة.

بعدها ناقَش المؤتمر كلمة الأمين العام التي ركَّزت، مِن وحي ما نعيشه من أوضاع، على المبادرات الاجتماعية للحركة ودورنا في التزام شؤون الأرض، وآفاق هذه الشؤون اليوم، طارحةً بعض تساؤلات على هذين الصعيدين. وتركّز النقاش على سبل التوفيق بين سعي الحركة الى تلبية الحاجات المتفاقمة عبرَ سبُلٍ مختلفة منها التوجّه نحوَ الهيئات المانحة وبينَ صون هوية الحركة وأهدافها الأساسية وترسيخ هذا السعي كفِعلٍ شهاديّ وترجمة لالتزام الحركيين الشخصي “لفعلِ المحبّة”.
وتطرّق النقاش الى ضرورة ان تقاربَ الحركة ما يتعلّق بقضايا الهجرة والثبات وصون الوطن التي تُشكِّل كُبرى التحديات اليوم. وكانت كلمة الأمين العام قد أشارت الى الموقف الهامّ لكنيستنا من قضية الوباء، المُعَبَّر عنه بتوجيهات غبطة البطريرك والمجمع المقدس، والذي دعا الى احترام جهود المُختَصّين وتقديرها والالتزام بالاجراءات التي تدعو اليها الهيئات المعنية، والتشدّد بالرجاء بالربّ في آن.

بعدها ناقش المؤتمرون التقرير المالي الذي قدمته مسؤولة المالية الاخت ارجان تركية والذي شمل قطاعات العمل في الامانة العامة وهيئة الطوارئ الاجتماعية وأعمال الاغاثة في بيروت بعد انفجار المرفأ وسائر المشاريع الاجتماعية ومجلة النور، وصدَّق عليه.

وختامًا اوصى المؤتمر بأن تُنقَل الهواجس التي حملتها كلمة الأخ رينه لبحثها في المراكز والفروع لمناقشتها، وكلَّف الأمين العام بتوجيه رسالة شكرٍ ومحبّة بنوية الى غبطة البطريرك مُنهِيًا أعماله بترنيمة “أيها النور البهيّ”.

يُذكَر أنَّ ملفات المؤتمر قد ضمَّت تقريًرا تنفيذيًا موسّعًا أعدَّه أمين السرّ التنفيذي الأخ جوزف عطالله تضمَّن عرضًا للخطوات التي قامت بها الأمانة العامة خلال فترة الأشهر الماضية.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share