حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة تفقد الأخ فؤاد جوجو

mjoa Monday January 25, 2021 462

فقدت حركة الشبيبة الأرثوذكسية اليوم أخًا كبيرًا رافقَ مسيرتها وقضاياها، همًّا وحضورًا طيلة عقود، هو الأخ فؤاد جوجو الرئيس السابق لمركز بيروت، والناشط والحاضر الدائم في كلّ مناسبة لها وموقف.
إنّنا في الأمانة العامة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية، وقد آلمنا انتقال الأخ فؤاد، نرفَع صلواتنا ليُريحَ الربّ نفسه حيث الصدّيقين. وللمناسبة، نشارك الأخوة ما كتبَه كلّ من الأمين العام السابق الأخ شفيق حيدر، والاخ أسعد أبو الروس، والأمين العام السابق الأخ ريمون رزق في مزايا الأخ الحبيب الراحل.
المسيح قام.
—————————————-

الأخ شفيق حيدر

“فؤاد جوجو والمحبّة الثّابتة:
فؤاد جسّد المحبّة الأولى على الدّوام، كما عكس اللّطف والحسّ المرهف. فانصرف للفنّ خادمًا ولرعيل الفنّانين المخرجين نقيبًا في أحلك الظروف وأصعبها.
إن طالت رؤيته لك بسبب السّفر والتّباعد تبقى في ذاكرته وقلبه، ويبقى الصّديق الصّدوق والأخ الأعزّ لمّا تلقاه. خبرناه هكذا لمّا نظّم لنا رحلة سياحيّة في اليونان عقب اجتماع لسندسموس عُقِد هناك وموضوعه “الإعلام الأرثوذكسي” ولقاء للشباب عُقِد في جزيرة كريت في مستهل ثمانينيّات القرن الماضي. وما قربه من الأحبّة إلّا ترجمة لسعيه الدّؤوب ليبقى قريبًا من الحبيب الأوحد.
شاءت العناية الإلهيّة أن يغادرنا فؤاد جوجو في هذا الزمن الصّعب دون أن نشترك في وداعه لنبقى على الشّوق والحنين.
نضرع من أجل راحة نفسه ونسأل الحبيب الأوحد أن يقيمه في نور وجهه ويغمره بفرح القيامة”.
—————————————-

الأخ أسعد أبو الروس

” شكرا يا فؤاد”

الدموع تخنق كلّ الكلمات.
لكن “الكلمة” المعزي، معنا. شكرًا له.
شكرًا يا فؤاد على كل ابتسامة حبّ، على كل ضحكة أمل، على كلّ الفرح الذي كنت تبثّه فينا ونحن محبطين، حيث كنا نرى فيك الامل في النهوض من كل كبوة تعتري نشاط جسمنا الحركي. وجهك السموح سيظل بالنسبة لي الملهم في تخطي الصعاب والعثرات. لن انسى السهرات الصغيرة في بيتك في الاشرفية، لم اعد اذكر الا اليسير من تفاصيلها، لكنّها لم تُمح. لقد اعطيتنا مذ عرفناك كل محبّة الاخ الاكبر، وبثّيت فينا فرحًا هو من لدن الله و الذي يتجلى في اخوّتنا الحركية، واستمرار تجدد مواهبها.
شكرًا يا فؤاد على كل شيء.
شكرًا لله على الحبّ والحياة
إلى الاخوة أقول: أدامنا الله جماعة تحبّ وتشكر.

—————————————-

الأخ ريمون رزق

“وداعًا يا فؤاد
ها أنك التحقت بالإخوة الأحبّة الكثيرين الذين تركونا، فسلّم عليهم ولا تنسونا في صلواتكم أمام العرش الإلهي. رافقتَ طويلًا مسيرتنا في الحركة على دروب الربّ، وكنتَ من الوجوه النيّرة التي ألهمتنا. كنتَ خدومًا مضيافًا صدوقًا ومحبًّا. طوبى للإنسان الذي يجمع في نفسه كلّ هذه الفضائل. مع ذلك كنت متواضعًا، دومًا بشوشًا، مستعدًا للخدمة في كلّ حين. علّمتنا مجانيّة الخدمة. قليلون لم يحظوا بضيافتك في آثينا أيّام المِحن حيث لم يعد بيتك خاصتك بل أصبح بيت الإخوة. أذكر كم كان همّك، قبل آثينا وفيها وبعدها، تربية الأطفال في منظّمات الطفولة قبل أن تلتزم المكسورين في الخدمة الاجتماعيّة. كنت رجل انفتاح ومشورة نرجع إليك في الصعاب، متأكّدين أنّ نصيحتك ستكون شافية لأنّها كانت دائمًا صافية ومستنيرة بمحبّة ربّك وروح التسامح الإنجيليّة. سنفتقد إليك وإلى هذه المشورة. قلَّ عدد الأوائل الذين جاهدوا معنا منذ التحقنا بالحركة. علّمنا الربّ ألّا نحزن كالذين لا رجاء لهم. فعلينا، رغم الشوق والحزن، أن نشهد لكلّ مَن تركنا، وأنت في طليعتهم، ونستمرّ على المحبّة الأولى التي أشعلتكَ.
أخوك، الراجي القيامة
ريمون”

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share