للأسبوعِ الثّالثِ على التَّوالي، ضمن سلسلة اللّقاءات الصّلاتيّة الأسبوعيّة الّتي ينظّمها مجلس الإرشاد في حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة- مركز طرابلس، وإيمانًا منّا بأنّ الصّلاةَ هي دائمًا وأبدًا تعزيةٌ لِلرُّوحِ وشِفاءٌ لِكلِّ مَرَضٍ وَشِدَّةٍ، التأمَ أكثر من ثمانينَ شخصًا من الفروع كافّةً، مساء يوم الأربعاء الواقع فيه 27 كانون الثاني 2021، عبر تطبيقzoom .
تولّى الإخوة في فرع ددّه، مشكورين، تنظيم هذا اللّقاء، ببركةِ وحضور خادم الرّعيّة، قدس الأب عبدالله متّى، حيثُ اختاروا خدمة مديح والدة الإله ونَسَّقوا أدوار القراءةِ والتّرتيل.
بعدَ الصّلاة، قدّم قدس الأب عبدالله تأمُّلًا أضاءَ مِن خلاله على نَوعينِ من التَّطرُّفِ: الأوَّلُ هو الخَوفُ الشَّديدُ والقلقُ الزائِدِ إزاءَ الأوضاعِ الرّاهنة، والثّاني هو اللَّامبالاة في ظلِّ ما نَعيشه اليوم من وَضعٍ صِحّيٍّ خطير. وذكّرَ بضرورةِ أن نتشدَّد جَميعًا، داعيًا إيَّانا إلى الاتِّكالِ على الرَّبِّ أوّلًا وأخيرًا، فهو المُنقِذُ والحامي في كلّ الظُّروف وأصعَبِها.
إذ نَشكُرُ جميعَ الإخوة على مُساهماتِهم الصَّلاتيَّة الخَفِرةِ الّتي تُضفي على لقاءاتِنا جَوًّا خشوعيًّا وتَعزيةً كبيرةً في زَمنٍ تَندُرُ فيه التَّعزيات، نسألُ الرَّبَّ أن يُبَدِّدَ عَنَّا الخوفَ والقلقَ وَيُثبِّتَنا في محبَّتِه والرَّجاءِ فيه الَّذي لا يَخيب.