اللّقاء الصّلاتيّ الخامس في مركز طرابلس

mjoa Monday February 15, 2021 617

بَعدَ اللِّقاءِ الصَّلاتيِّ الرَّابعِ المُنعَقدِ، عبر تطبيق zoom، مساءَ يومِ الأربعاء مِنَ الأسبوعِ المُنصَرِم، والَّذي اهتمَّ بِتنظيمهِ الإخوةُ في فرع المنية، مَشكورين، حَيثُ اختاروا لنا صَلاة النَّومِ الصُّغرى وقانونِ التَّضَرُّعِ لِرَبِّنا يسوعَ المَسيح، ونسَّقوا أدوارَ القراءةِ والتَّرتيلِ بِإمامةِ قُدسِ الأب نقولا رملاوي، انعقَدَ اللِّقاءُ الخامِسُ مساء يوم الأربعاء الواقع فيه 10 شباط 2021، وهذه المرَّة مِن تَنظيمِ الإخوةِ في فَرعِ كفرحَزير، حَيثُ أقاموا خدمة براكليسي الصَّليب المُحيِي، بإمامة كاهن الرّعيّة، قدس الأب توفيق فاضل.

بعدَ الصّلاة، قدّم الأخ د. جورج تامر تأمُّلًا أَشارَ فيه إلى أنَّ الوباءَ المُحيقَ اليومَ بالبشرِيَّةِ ليسَ لا أوَّلَ ولا آخَرَ وَباءٍ سَيَحُلُّ بها، فَهذا من طَبيعَةِ البَشَرِ الَّتي تَغَيَّرَت نَتيجَةَ السُّقوط. لكنَّ إيمانَنا المَسيحيَّ بِأنَّ بعدَ الموتِ حَياةٌ يُلزِمُنا بِضرورةِ التَّفتيشِ لإيجادِ العناصِرِ الإيجابيَّةِ في كُلِّ ما نَعيشُهُ مِن صُعوباتٍ، عِوَضَ الاكتِفاءِ بِالكَمِّ الكَبيرِ منَ السَّلبيَّاتِ الَّتي مِن طَبيعةِ الإنسانِ أن يَلحَظَها أوَّلًا وَبِسُهولة. وقد أكَّدَ الأخ جورج أنَّ التَّفتيشَ عَنِ الإيجابيَّات مُتَجَذَّرٌ في الإيمانِ بِالصَّليب؛ الَّذي هو، بِالنِّسبةِ لَنا، وسيلةٌ بها يتحوَّلُ الموتُ إلى حَياة!

كما أشارَ الأخ جورج إلى أنَّنا، كَمُعَمَّدِينَ أرثوذكسيِّين، مَحكومٌ علينا بِالرَّجاء! والرَّجاءُ قوَّةٌ تَجعَلُنا نَستَخرِجُ الأفضَلَ مِنَ الأَسوأ. لِذلِكَ، على المُتَرَجِّي أن يَزرَعَ اليَومَ بُذورَ ما سَيجعَلُ الغَدَ أفضَل. وشدَّدَ على أنَّ مَن يَعمَلُ اليَومَ لأجلِ غَدٍ أفضَلَ ويَبقى على الرَّجاءِ لا يَعودُ يَهتمُّ، في حياتِهِ اليوميَّةِ، مَتى سيَموتُ وكَم سيَعيشُ، ولا إذا ما كانت كورونا من علاماتِ الزَّمَنِ الأخيرِ أو لا، لأنَّ رَجاءَهُ بِالغَدِ يَجعَلُهُ يَتَقَبَّلُ واقعَهُ، لا بِانهِزاميَّةِ وقرَفٍ، إنَّما بِرَجاء. ومن ثَمَّ طلبَ الأخ جورج منَ الرَّبِّ أن يَمنَحَ الجميعَ القوَّةَ لِيتَمسَّكوا بِهذا الرَّجاءِ الَّذي لا يُخزي. وخَتَمَ كلامَهُ بِالتَّعبيرِ عَن تأَثُّرِهِ بِلِقاءِ الإخوةِ، مُشيرًا إلى أنَّ المُجتَمِعينَ، مِن لُبنانَ وبِلادِ المَهجَرِ، قد شَكَّلوا “رَعيَّةً كَونيَّةً” مُلتَفَّةً حَولَ الرَّبِّ المَصلوبِ والقائِمِ من بينِ الأموات.

وقبلَ الوداع، رَتَّلَ الإخوةُ “معَ القِدِّيسينَ” و”المَسيح قام” لِلأخ إيلي الحاج عبيد الَّذي صادفَت ذكرى رُقاده.

137 Shares
137 Shares
Tweet
Share137