مِنَ الأخ الأمين العام
في ١١ اذار ٢٠٢١
الأحبّة أعضاء حركة الشبيبة الأرثوذكسية
سلامٌ لكم بربنا يسوع المسيح.
إذ تقترب الذكرى التاسعة والسبعون لانطلاقة حركتنا، أشارككم بعضَ كلماتٍ راجيًا بها أولاً أن تَنعموا، وكلّ أحبّائكم، بحمايةِ الربّ فتَسلموا من شرّ هذا الوباء وتُحفَظوا في الصحّة وتبقوا في سلامٍ واطمئنان دائمَين.
وأذكُر بهذه المناسبة جميع إخوتنا الراقدين، والذين خطفَ الوباءُ وجوهَهم مِن عيوننا في هذه السنة الأخيرة، سائلاً مِن حنانِ مسيحِنا الرحمةَ لنفوسِهم. كما تحضُرني دعوة الرسول بولس لأن “نذكرَ مرشدينا الَّذِينَ كَلَّمُونا بِكَلِمَةِ اللهِ” فانحني لهم ضارعًا، أحياءً وراقدين.
أيها الأخوة،
خير ما نُحيي عيدنا به اليوم، حيث أصعب الأزمنة، هو ان نستذكرَ الأساسَ الذي دعانا إليه الله عبرَ حركة الشبيبة الأرثوذكسية، ليشتدَّ رجاؤنا به ونزداد ثباتًا بدعوته وتجدّدًا دائمًا بها. والأساس هذا، كما تعرفون وتشهَدون، هو إنجيل ربّنا وحسب.
ولأنّ الانجيلَ هو الحبُّ المرصوفُ كلماتٍ من جنب السيّد، فأن نكونَ مِنه، ولأجله، هوَ العيد. أن نتميَّز بتلك الكلمات مطبوعةً فينا وملحوظةً في يوميات حياتنا هو العيد. أن تمتدَّ بنا خدمةً لكنيسته والتزامًا بحياتِها وصوتًا لارادته فيها، هو العيد. أنّ نبلسِم بها، في مجتمعاتنا، جروحَ إخوة يسوع الصغار، فنصيّرها قوتًا للجائعين، وكساءً للعراة، ودواءً للمرضى، وفرحًا للمحزونين، وأولاً ودائمًا، عدالةً للمظلومين، وسطَ ما نشهده من قساوةِ القلوب وتنامي الظُلمِ حولنا، هو العيد.
العيد يا أحبّة لا يُحدّده تاريخٌ، وانما فرحُ الله بنا. والسبيل إلى فرحِ الله، المرفوع عُشقًا بالبشر على الصليب، هو “الأعمال” الشاهدة لفدائه.
فعَلى هذا الرجاء، رجاء أن نبقى دائمًا في عيد، أدعو أن يقوّيكم مسيحُنا، وأدعكم بعهدةِ محبتّه المتلطّفة بنا، والسلام.
رينه أنطون