تشاور في مقررات أعمال المجمع الأنطاكي المقدس

mjoa Wednesday October 13, 2021 587

خبَر من الأمانة العامة
٢٠٢١/١٠/١٣

بعد انتهاء أعمال المجمع الأنطاكي المقدس الذي انعقدَ برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر ما بين الخامس والثامن من هذا الشهر في البلمند، بادرت الأمانة العامة للحركة الى التواصل والتشاور في ما أسفرت عنه من نتائج ومقررات.

رأت الأمانة العامة في التدبير المتعلّق بأبرشية حلب، والذي أدّى الى انتخاب متروبوليت جديد ما يلبّي الحاجات الأساسية والرعائية للأبرشية وأبنائها ويفعّل اللحمة والوحدة فيها، راجيةً عودة المتروبوليت بولس يازجي سليمًا معافى، وأن يُلهم الله المتروبوليت أفرام معلولي والوكيل البطريركي الجديد والاساقفة المنتخَبين الى ما يخدم الكنيسة ويُفرِح الربّ.

ومع محبتها واحترامها لسيادة المتروبوليت نيفن صيقلي، رأت الأمانة العامة في القرار المتعلّق بهذا الخصوص ما هو غريب عن حياة الكنيسة وقوانينها ما يقتضي التوضيح وجلاء الدوافع لئلّا يشكّل سابقةً تودي بالكنيسة الى حافةِ مخاطر جمّة.

وأمام تعطّش المؤمنين الى مبادرات كنسية حيّة تُكسِب الدعوات والبيانات أبعادًا تنفيذية وعملية وسط الظروف الصعبة جدًا التي يعيشونها، أكدت الأمانة العامة على ضرورة تشديد التفاعل والمشاركة والشورى بين المؤمنين والكنيسة عبر تنفيذ القوانين وتأليف الهيئات والمجالس الرعائية والأبرشية بشكلها الفاعل، الأمر الذي بات حاجةً شديدة اليوم، سائلةً السادة المطارنة والكهنة والمؤمنين، بما فيهم الحركة والحركيين، القيام بما يلزم لتحقيق هذا الهدف.

وفي السياق ذاته، ومع تقديرها لمبادراتٍ كنسيّة عديدة، أهمّها مبادرات دائرة العمل المسكوني والتنمية والعمل الاغاثيّ في البطريركية، عبّرت الأمانة العامة عن شخوصها الى أن تكثِّف الكنيسة، بما تملكه من مؤسّسات وامكانات، فعلَ المحبّة وترصدَ ما يخفّف عن ابنائها وطأة الأزمات، والى دورٍ أفعَل للكنيسة على صعيد حثّ الحكام بشكلٍ شديد للقيام بواجباتهم تجاه ما يخدم المواطنين ويلبّي ما لهم من حقوقٍ وحرية، الأمر الذي يتكامَل والتذكير الدائم للمؤمنين، والشباب منهم خاصةً، ان ما يؤول الى تغيير النُظم والمجتمعات نحوَ ما يخدم الوطن ومواطنيه بشكل افضل انما هو المرتجى دائمًا من خطوات، وأنّ هذه الخطوات تختصّ بكلٍّ من أبناء الكنيسة ودوره ومسؤوليته الايمانية، وان الاستسلام المشهود للواقع والبحث عن بدائل سهلة، أكانَ من الكنيسة أم من غيرها، انما يتعارض وتكليف الانجيل لكلّ منّا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share