“صوت من السماء دعانا” : احتفال مركز طرابلس

mjoa Wednesday March 30, 2022 555
“صوت من السماء دعانا”
برعاية ومشاركة صاحب السّيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام، راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما، أقام مركز طرابلس لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة احتفاله بالذكرى الثمانين لتأسيس الحركة مساء السبت الواقع فيه ٢٦ آذار ٢٠٢٢.
افتتح الاحتفال بصلاة الغروب في كنيسة السّيدة، في دير سيدة البلمند، برئاسة صاحب السّيادة عاونه فيها قدس الأب سيرافيم داود والشّماس فادي واكيم بحضور كلّ من الأرشمندريت رومانوس الحناة رئيس الدّير، والأرشمندريت يعقوب خليل عميد معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ الّلاهوتيّ، والأرشمندريت برثانيوس أبو حيدر رئيس دير سيدة الناطور – أنفه الكورة، ولفيف من كهنة الأبرشيّة، وأمين عام حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة الأخ إيلي الكبه والأخوة أعضاء مركز طرابلس. خدمت الصّلاة جوقة معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي.

بعد الصّلاة انتقل الجميع إلى أوديتوريوم الزّاخم في جامعة البلمند حيث أقيم الحفل الخطابيّ، قدّمته الأخت دانيالا الخوري والتي عرضت بدايات تأسيس الحركة وشدّدت على تأثيرها في حياة الأخوة وما قدمت لهم، فكانت الحجر الأساس لمجابهة الصعوبات.
ثمّ ألقى رئيس المركز الأخ نقولا بو شاهين كلمة استذكر فيها « وجوهَ أخوةٍ لنا غابوا عنّا بالجسد ولكنّهم حاضرون معنا بالرّوح »، وتناول بكلمته عدّة مواضيع، منها: “التوبة الشّخصيّة الداخلية، الانفتاح وعدم التقوقع فنحن في الحركة لسنا سوى بناة جسور… أيدينا ممدودة لكلّ من شاء الخِدمة في حقلِ الربّ ونهضة كنيسته وَفْق الرّوح الإنجيليّة الآبائيّة الحقّة النابعة من صُلبِ التّسليم الحيّ لكنيستنا الأرثوذكسيّة المستقيمة الرأيّ »، وانتقل إلى ضرورة التجدّد الدّائم والاستمرار في هذه الحركة، فهي جسر العبور الّذي يمنحنا القوة لمتابعة رسالتنا النهضويّة، كما سلّط الضوء على دور الجماعة في الحفاظ على هذا الفكر النهضويّ والذي لا يقف عند سقطات أعضاء الحركة بل ينهض بهم إلى أبعد من ذلك. ولم ينس الدور البشاريّ الذي هو أساس تأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسية.
تلته كلمة شبابيّة مع الأخ عبدالله بطش (فرع الميناء) والأخت ناي قليمة (فرع المنية) حيث تبادلا الحوار في وقفة مسرحيّة. عرض الأخوان، من خلالها، هواجس الحياة التي تواجههما في خبرة شخصية عاشاها والتي مثلت جميع الشباب في الحركة. وختما بنشيد شكّل رسالة ودعمًا ورجاء للعنصر الشبابي وجميع الحاضرين.
ثمّ تابع الأمين العام الأخ إيلي فؤاد الكبه، فشدّد على الأواصر التي تجمع الشّبيبة في الحركة وفعاليّة دورهم بين أخوتهم في رعاياهم. ولم ينف دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الدعوة؛ كما أكّد على ضرورة التفاعل “الحركيّ” كالزيارة وتفقد أهالي الرعايا، ثم ختم بتسليط الضوء على ضرورة مساعدة الفروع لبعضهم البعض كما تعلّم من أصالة القدم في الحركة.
وكان لجوقة القديس يوسف ناظم التسابيح إطلالتها المميّزة، بقيادة الأخ الدكتور جورج حداد، التي قدّمت وصلتين منفصلتين أدّت خلالهما أناشيد تفاعل معها الحضور بشكل كبير وبخاصة نشيد “سأسير إليك ولن أتعب”.
تخلّل الّلقاء إضاءات روحيّة عرضت على الشّاشة من تحضير فريق أسرة الإعلام في المركز.
وأخيرا، اختُتم اللّقاء بكلمة صاحب السيادة راعي الأبرشية أفرام كرياكوس مباركًا هذه الأمسية، ومؤكدًا على أمنيته الكبيرة أمام المغريات الكثيرة على اختلاف أنواعها، التي يتعرّض لها الإنسان في بلادنا وفي كلّ العالم، أن تكون الأولويّة للّه في حياة كلّ إنسان، وأنّ وجود المسيح في حياتنا نور العالم.
0 Shares
0 Shares
Tweet
Share