صوتٌ من السماء دَعانا : عنوان مخيم أسر العاملين في المراكز

mjoa Monday December 5, 2022 704

تحت عنوان “صوتٌ من السماء دَعانا”، إجتمع ٧٧ أخًا وأختًا من أُسَر العاملين الشّباب من مراكز عكّار، طرابلس، البترون، جبل لبنان، دمشق، طرطوس، اللّاذقيّة، حلب، بالإضافة إلى مدارس الأحد في السّويداء، ومكتبَي التّعليم الدّيني في حمص وحماة، في مركز النّعمة ودير القدّيس جاورجيوس الحميراء أيام ٢٥ / ٢٦ / ٢٧ تشرين الثّاني.

بدأ المخيّم بكلمة ترحيبيّة بالمشاركين من مسؤول المخيّم الأخ جوزاف عطاالله الّذي تمنّى أن يكون مُخيّمًا ناجحًا ومفيدًا يُغني كلّ مَن شارك فيه على الصعيدَين الرّوحيّ والاجتماعيّ.

وبعد التّرحيب والاطّلاع على برنامج المخيّم وتفاصيله، إنتقل الجميع إلى القاعة ٧٧ في دير القدّيس جاورجيوس حيث عُقد لقاءٌ مع الأخت ميساء بشارة حول القيادة الخادمة وصفات القائد وأنواع القيادة، وقد شارك الجميع بإختبار أنواع القيادة بطريقة شيّقة وتفاعليّة وحماسيّة.

بعد العشاء كانت سهرة مُحضرة من مركز حلب تخلّلتها ألعاب تعارف ومنافسة وإستعراض للمواهب، قبل أن يُختتم اليوم الأوّل بجلسة هادئة وصلاة النّوم الصّغرى.

أمّا اليوم الثّاني من المخيّم، فإستُهل بالمشاركة في القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيسَين بطرس وبولس في الوعر – حمص ، تلاها لقاءٌ مع الأب بطرس الجمل حول مفهوم الرّعاية، وعلاقة الرّاعي بالرّعية، وكيفيّة تعاطي أبناء الكنيسة مع رعاتهم ورعاياهم. ومن ثمّ كان غداء من تحضير سيّدات الرّعية.

وبعد جولة في أسواق حمص القديمة وزيارة كنيسة القدّيس إليان الحمصيّ وكاتدرائيّة القدّيسين الأربعين شهيدًا، أُقيم لقاءٌ حول الكنيسة والعائلة مع الأب إسحق صوان وفُتح المجال للنقاش والتّباحث في عدد من المواضيع والتّساؤلات. وقبل مغادرة حمص، شارك الإخوة في صلاة الغروب في كاتدرائيّة الأربعين شهيدًا مع الأب اسحق.

بعد العشاء، كانت سهرة اليوم الثاني من المخيّم من تحضير مركز طرابلس وجَمعت بين المنافسة الفرديّة والألعاب الجماعيّة والحماسيّة، واختتم هذا اليوم بجلسة هادئة وصلاة النّوم الصّغرى والمطالبسي.

أمّا يوم الأحد، فاستُهل بالقدّاس الإلهيّ في دير القدّيس جاورجيوس قبل أن يُعقد لقاءٌ مع الأب أنطونيوس الّذي رحّب بالمجتمعين وتحدّث عن تاريخ الدّير، داعيًا إيّاهم الى زيارة الدّير دائمًا وتنظيم المخيّمات والخلوات الروحيّة، ناقلًا سلام رئيس الدّير الأسقف أرثانيوس دحدل الذي كان متواجدًا في دمشق لضرورات رعائيّة. ومن ثمّ كانت جولة للإخوة في أرجاء الدّير والكنيسة القديمة.

وقبل إختتام المخيم عُقدت جلسةٌ تقييميّة شدّد خلالها مسؤول المخيّم الأخ جوزاف عطاالله على ضرورة اللّقاءات الحضوريّة العامّة وأهمّيّتها في الحركة خصوصًا بعد توقّفها لسنواتٍ بسبب الأزمة الصحيّة والاقتصاديّة، مؤكّدًا أنّ هذه اللّقاءات تُثمر تفاعلًا كبيرًا وهامًّا وأساسيًّا على مستوى عيش حياة الجماعة وترسيخ الوحدة في الكنيسة، بين إخوة يتوافدون إليها من مناطق مختلفة جغرافيًّا، ولكن تجمعهم الكنيسة. ومن المؤكّد أنّ التنوّع الذي شهده المخيّم يُجسّد البُعد الأنطاكيّ لحركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة الّتي، منذ تأسيسها منذ ثمانين عامًا، تؤمّن إطارًا جامعًا لأبناء الأبرشيّات الأنطاكيّة في لبنان وسوريا.

وفي هذا السّياق كانت مداخلات لبعض الإخوة عبّروا فيها عن ملاحظاتهم البنّاءة التي يُستفاد منها في اللّقاءات المقبلة.

والربّ يقوّينا لخدمة اسمه القدّوس.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share