وُلد القدّيس غريغنتيوس في ميلانو مطلع القرن السادس الميلاديّ. نشأ على الفضيلة في كنف والدَين تقيَّين. لمّا بلغ السِنّ القانونيّة سيمَ شمّاسًا وأقبل على حياة النسك زمانًا حتّى مَنّ عليه الربّ الإله بموهبة صنع العجائب. تعهدّه ناسك عاش قريبًا من المدينة. عرف أنّ الربّ الإله يريده أن يكون أسقفًا في مكان بعيد. تكوّن لدَيه اليقين بعدما تنبّأ له الناسك بذلك. ارتحل إلى الإسكندريّة، في تلك الأثناء فرَغ كرسي أكسوم في أثيوبيا، فبعَث ملِكها إلى البطريرك يسأله إيفاد أسقف جديد يكون تقيًّا حكيمًا ويتمتّع بالغيرة الرسوليّة، وبفعل تدخّل إلهيٍّ تمّ سيامة القدّيس أسقفًا على أثيوبيا، فانكبّ على خدمة شعبه الجديد ومع احتلال ملكها لمناطق مجاورة ولأجل نشر الإيمان المسيحيّ سام العديد من الشمامسة والكهنة واستطاع هداية العديد من اليهود الذين اعتمدوا وانضمّوا إلى الكنيسة وتابع رسالته التبشيريّة في تلك البلاد حتّى رقد بالربّ.