كان القدّيس نيقولاوس جنديًّا في الجيش البيزنطيّ في أيّام الإمبراطور نقفر الأوّل، المرجّح أنّه كان من أصل سلافيّ من بلاد البلقان. ولعلّه كان قائدًا لأحد الفيالق التي خرجت لمحاربة البلغار. في طريقه إلى المعركة، نزل فندقًا ليبيت ليلته، تحرّشت به ابنة صاحب الفندق فصدّها وحصل هذا مرّات عديدة وفي كلّ مرّة كان يصدّها لأنّه كان رجلًا يخاف الله وزادته رهبة الخروج إلى الحرب تمسّكًا بالأمانة وإصرارًا عليها. بعد معركة قويّة حصلت بين الجيشين البيزنطي والبلغاريّ وانتصار البلغار في الحرب، ترَك الجنديّة والتحق بدير وبقي فيه حتّى آخر حياته.