وُلد في سينادا في كنف عائلة يهوديّة. حدَث مرّة، وهو في التاسعة من عمره، أن اصطحب والدته إلى السوق، لفَته تاجر مسيحيّ كثير التثاؤب كان كلّما تثاءب رسم على فمه إشارة الصليب على مألوف العادة. استعارَ الولد هذه الحركة من التاجر على غير وعي منه، وصار يرسم إشارة الصليب على فمه. شيئًا فشيئًا صار يحاكي المسيحيّين في عاداتهم. وبعد وفاة والدته انصرف إلى جبل الأوليمبوس، ووصل إلى دير اسمه فولوبوتي، واعتمد باسم قسطنطين، هناك انطلق بجهاده الرّهباني. بعد فترة سمح له رؤساءه بالنّسك في وهاد جبل الأوليمبوس، ومِن ثمّ تحوّل إلى قلاّية قريبة من دير يحمل اسم القدّيس أندراوس. وكانت نعمة الله معه، وأضحى معينًا للكثيرين. عرَف بيوم رقاده سلفًا.