إحدى الذين قضوا في الهجمة عينها على مسيحيّي نيقوميذية. كانت كاهنة هيكل الآلهة الاثني عشر في القصر الأميريّ في المدينة. وقع في يدها كتاب أعمال الرّسل ورسائل بولس فأحدثت قراءتها في نفسها انقلابًا، فقصدَت الأسقف كيرللس وسألته العماد، فتمّ لها ذلك، على أثر ذلك وزّعت مقتنياتها حسنات على المحتاجين، ولازمت الصلاة والنظر في الكتب المقدّسة ليل ونهار غير مبالية بطعام أو شراب أو ملبَس. لمّا انتهى خبرها إلى أمير نيقوميذية، أرسل جنوده فاقتحموا المنزل الذي كانت فيه فلم يجدوا غير حصيرتَين وصليب وكتاب أعمال الرّسل ومبخرة وسراج وصندوق صغير للذخيرة، فقبضوا عليها وألقوها في سجن مظلم.
لم يمضِ وقت طويل حتّى تمكّنت القدّيسة دُمنة الخروج من السّجن بعدما ادّعت الجنون. خشي عليها الأمير أن تموت وهي كاهنة مشهورة للأوثان. فلمّا جاء الإمبرطور مكسيميانوس وسأل عنها على اعتبارها كاهنة الهيكل ولم يجدها، أرسل في طلبها لكنّها هربت إلى الجبل وبعد ذلك أسلمت نفسها للجنود فحُكِمَ عليها بقطع رأسها وإحراق بقاياها.