بتكليف من الأمانة العامّة لحركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة، وتلبيةً لنداء البطريرك يوحنّا العاشر بإعانة المُصابين والمُتضرّرين من الزلزال، جال أمين السرّ التنفيذيّ الأخ جوزاف عطاالله على عدد من المراكز السّوريّة للإطّلاع على أوضاعها وإستفقادها بعد كارثة الزّلزال المدمّر الّذي ضرب سوريا.
وقد استهلّ زيارته في اللّاذقية حيث التقى متروبوليتها أثناسيوس فهد، ورئيس مركز اللّاذقية في حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة الأخ شادي الحاج والأب ملاتيوس مسيكة ناقلًا لهم سلام الإخوة في لبنان ومحبّتهم وتضامنهم وإستعدادهم لتأمين كلّ ما يمكن أن يُبلسم جراحهم في هذا الزّمن الصّعب. وتمّ الإطّلاع على الأوضاع وعلى حجم الأضرار الّتي تعرّضت لها المدينة وريفها وعلى كيفيّة التّعامل مع هذه الكارثة الطبيعيّة الّتي شرّدت الآلاف، والخطّة المُتّبعة ومدى قدرة الكنيسة على تلبية حاجات المُتضرّرين.
وإلى حلب إنتقل الأخ جوزاف عطاالله حيث اطّلع على العمل الّذي يُنفَّذ ببركة المتروبوليت أفرام معلولي وحضوره الدّائم، والتقى الإخوة في المركز، وعقد اجتماعاتٍ مع رئيس المركز الأخ عهد حنا والإخوة أعضاء مجلس المركز ولجنة العمل الاجتماعيّ الّذين يقومون بعمل جبّار في مساعدة وإيواء وتأمين إحتياجات المُتضرّرين بالتّعاون مع الجمعيّات والمنظّمات الإنسانيّة الأخرى العاملة في المدينة.
وجال الأخ جوزاف على مركز الإيواء في كنيسة النّبي الياس حيث أخذ بركة المطران معلولي الّذي كان حاضرًا بين النّاس، واطّلع من الإخوة على العمل الكبير الذي يُنفَّذ بإشراف راعي الأبرشيّة من خلال لجنة العمل الإغاثيّ الّتي يترأَّسها.
وتمّ عرض حجم المساعدات المطلوبة ونوعيّتها وكيفيّة الوقوف إلى جانب المتضرّرين لأطوَل فترة ممكنة ومدى إمكانيّة حضور الأمانة العامّة مع الإخوة في حلب.
واختتم أمين السّر التّنفيذيّ زيارته الإستفقاديّة إلى سوريا في دمشق حيث التقى برئيس المركز الأخ فادي العشّ والأمين العامّ المساعد الأخ حسام العشّ، وتمّ عرض واقع العمل وكيفيّة الإستجابة لحاجات الإخوة في حلب واللّاذقيّة والمساعدات الّتي يتمّ جمعها وتحويلها لإخوتهم في المراكز، مع التّشديد على ضرورة توحيد جهود الجميع من أجل إجتياز هذه الفترة الصعبة.
هذا وقامت هيئة الطّوارئ الإجتماعيّة في حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة بالبدء بإرسال مساعدات أوّلية لإعانة المصابين، وهي تتابع عملها في هذا المجال بالتّنسيق مع المراكز.
