ببركة وحضور راعي الأبرشيّة صاحب السّيادة المتروبوليت سلوان موسي، احتفل مركز جبل لبنان في حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة بعيد تأسيسه الـ34، تحت شعار “بالحركة ملتزمين… الرّسالة مكملين!”، وذلك في لقاء أُقيم يوم الإثنين 1 أيّار 2023، باستضافة كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، المدبّر – الشويفات، وبمشاركة جمع من الآباء الكهنة، رئيسة المركز الأخت ندى وازن صبحيّة وحوالي 400 أخت وأخ من الفروع كافّة.
استُهلّ اللّقاء بالقدّاس الإلهي حيث عاون سيادتَه في الخدمة قدس الآباء الياس كرم، نعيم حدّاد، يوحنّا عازار، نكتاريوس عيسى ونقولا بو صعب والشمّاس لوقا عبدو. وفي عظته، أضاء سيادته على إنجيل عيد النّبي إرمياء، متطرّقًا إلى سُبل استقبال يسوع في “وطنه” حيث يجد تلاميذه تربة ينمو فيها الإيمان، داعيًا الإخوة إلى تكريس الذّات في الخدمة.
وخلال القدّاس، تمّت بوضع يد سيادة المطران سلوان، رسامة الأخ شادي مخّول شمّاسًا إنجيليًّا بإسم باييسيوس، حيث وجّه سيادته كلمة تهنئة ودعم للمناسبة. علمًا أنّ الشّماس باييسيوس هو عضو في فرع سنّ الفيل، وسيتولّى خدمته الجديدة في رعيّة هاليفاكس، كندا.
بعدها، اجتمع الإخوة حول مائدة محبّة، ليتوجّهوا تاليًا إلى قاعة الكنيسة للمشاركة في برنامج احتفاليّ قدّم فقراته الأخ كارل أبو مراد، واحتفل الإخوة خلاله بعيد ميلاد سيّدنا المتروبوليت سلوان.
كما تضمّن البرنامج كلمات وعرض فيديو حول أبرز أنشطة مركز جبل لبنان إضافةً إلى فيديو أطلقت عبره أسرة الجامعيّين حسابًا جديدًا لحركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة على منصّة Linkedin.
بدأ الإحتفال بكلمة الشّباب مع الأختين رنا مسّوح ودانا كفروني، تحدّثتا فيها عن أهميّة الإلتزام الكنسيّ والمثابرة في العمل الحركيّ حيث شدّدتا على المسؤوليّة الّتي تقع على عاتق الشّباب اليوم رغم كلّ التحدّيات الّتي تحيط بهم.
وفي كلمتها، أكّدت الأخت ندى وازن صبحيّة على الوفاء والإمتنان للحركة الّتي عرّفتنا على المسيح وكنيسته، ولآباء ومؤسّسين وإخوة جاهدوا ودرسوا وكرّسوا حياتهم لنهضة الكنيسة. كما أشادت بالوفاء والشكر والتقدير الّذي نلمسه من سيّدنا المتروبوليت سلوان تجاه سيّدنا المتروبوليت جورج خضر. هذا وأكّدت الأخت ندى على دعوتنا في الحفاظ على تعاليم يسوع في الحركة والجماعة والكنيسة، مشدّدة على أهميّة الإلتزام بمبادئ الحركة وفكرها ورسالتها.
من ثمّ كانت كلمة لسيادة المطران سلوان موسي أعرب فيها عن دعمه للإخوة ومذكّرًا بتلمذتنا للمسيح وضرورة اتّباع تعاليمه لتخطّي كلّ التحدّيات. كما تحدّث سيادته عن المنافسة الّتي يطرحها علينا الإنجيل كي نبلغ إلى الملكوت، وذلك بمثابرة وإيمان رغم كلّ الصّعاب الّتي تحيط بنا.
أمّا في الجزء الثّاني من اللّقاء، فشارك الإخوة في ورش عمل متنوّعة كلّ بحسب الأسرة الّتي ينتمي إليها، أسرة الطّفولة مع الأخت غاييل حدّاد، أسرتَي الإستعداديّين والثّانويّين مع الأخت ريبيكّا أبو عسلي، أسرة الجامعيّين مع الأب نعمه صليبا، أسرة العمّال مع الشمّاس لوقا عبدو، وأسرة العائلات مع الأخ ماجد عازار.
هدفت هذه النّشاطات إلى تعزيز الوعي حول الهويّة الحركيّة وترسيخ المعرفة بمؤسّسي حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة ومبادئها. كما هدفت أيضًا إلى التحفيز على العمل الحركيّ بإلتزام وإيمان ورجاء.
خلال الإحتفال، فرح الإخوة باللّقاء معًا والمشاركة في فقرات العيد الّتي كانت من تنظيم الأخت دولّا الصيفي وفريق اللّوجستي بالتنسيق مع فرع بسابا – الشويفات. كما حصل المشاركون على BookMark طُبعت عليه مبادئ الحركة، وذلك كتذكار من اللّقاء.