هناك، حيث عانقت الغيوم أشجار الوادي، وفي رحاب دير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركيّ، التقى الإخوة الجامعيّون من مختلف المراكز الحركيّة في مخيّمٍ للهويّة النّهضوية، دعت إليه ورشة الهويّة النهضويّة في لجنة الإرشاد في الأمانة العامّة، بعنوان “أنا للمسيح”.
اجتمع الإخوة، من مراكز حلب وحماة وطرطوس وجبل لبنان وطرابلس وعكار ودمشق، في مركز النّعمة يوم الجمعة الواقع فيه ٥/٥/٢٠٢٣.
بعد افتتاح المخيّم مع مسؤولة ورشة الهويّة النهضويّة في لجنة الإرشاد، الأخت رهام عبيد، كان للإخوة لعبة تعارف ظهر فيها عطش الوجوه للوجوه. ثم بدأت الجلسة الأولى من المخيم بعنوان “من أنا؟” مع مسؤولة الإرشاد في الأمانة العامة للحركة، الأخت ندى حدّاد، تلاها ورشات عمل حول مفهوم الهوية النّهضوية وكيفيّة ممارستها وعيشها.
الوجبات المميّزة، الاستراحات، كرم الضيافة، متابعة التّفاصيل في المخيّم برع بها أمين السّر التنفيذيّ في الأمانة العامة، الأخ جوزيف عطا الله والإخوة في الفريق اللّوجستي. المتعة والنّشاط والحيويّة والحماس الّتي خيّمت على المخيّم اهتمّ في تحقيقها الإخوة في فريق النّشاط الإرشادي من مركز دمشق وتألّقوا بها، فأتت كلّ النّشاطات موجّهة وهادفة بحسب محاور ورشات العمل وبطريقة مبدعة.
بعد السّهرة اختُتم اليوم الأوّل ببركة صلاة النّوم.
في اليوم الثّاني، وحيث تعانق الصّلوات السّماء، اشترك الإخوة في القدّاس الإلهيّ في دير القدّيس جاورجيوس طالبين شفاعة القدّيس في يوم عيده.
الجلسة الأولى كانت مع الأمين العام المساعد، الأخ حسام العش من مركز دمشق حول مفهوم الفرقة الحركيّة في فكر كوستي بندلي، تلاها ورش عمل حول ٤ محاور: المجتمع الاستهلاكي، الإنتاج الفكريّ والكتابة، التّأمّل والخدمة، موقف إيماني من الطائفيّة، وكلّها بحسب فكر الأخ كوستي بندلي.
“أنا للمسيح ولست أبالي، بغير إله العلى والجمال”، نشيد المخيّم تعلّمه الإخوة مع الأخت ماريّا كحيلا من مركز دمشق.
ثم انطلق الأخوة إلى الأنشطة مع فريق النشاط الإرشادي، ليستمتعوا بألعاب ربطت مفهوم الورشات بالعمل، من خلال التوزّع على مجموعات في رحاب المنطقة.
ومساء، التقى الإخوة الأب أنطونيوس من أخويّة الدير، في الكنيسة بحديث روحي عن الرهبنة والتّكريس، وكانت مناقشة وأسئلة روحيّة مفتوحة.
بعد صلاة النوم، أقيمت سهرة الختام حول النار وعانقت الأصوات النّجوم بالأناشيد الحركيّة.
أمّا اليوم الثّالث والأخير فقد بدأ بورشة عمل حول ورقة للأخ ألبير لحّام، بعنوان “مقتضيات النّهضة ومتطلّباتها”. بعدها كتب الإخوة بياناً تعهّدوا فيه السّعي في أن يكونوا أشخاصًا نهضويّين في كنيستهم وأن ينقلوا ما تعلّموه إلى مراكزهم وفروعهم.
أما مسك الختام فكانت بركة بلقاء رئيس دير مار جريس الحميراء البطريركيّ، الأسقف أرسانيوس دحدل، في حديث روحيّ عن التحديّات التي يتعرّض لها الشباب اليوم وكيفيّة مواجهتها من خلال السّعي اليوميّ للقداسة والالتزام بتعاليم الكنيسة ونقل هذا الالتزام للآخرين.
اختتم المخيّم بجلسة تقييم على مختلف الصعد، حمل الإخوة معهم، من بعدها، ما اختبروه من فرح وألفة وانتماء للكنيسة… على رجاء اللّقاء قريبًا….
#حركة_الشبيبة_الأرثوذكسية #الأمانة_العامة
#لجنة _الإرشاد_ورشة_الهوية_النهضوية
#مخيم_الهوية_النهضوية #أنا_للمسيح
#دير_القديس_جاورجيوس_الحميراء_البطريركي #مركز_النعمة