كان أدريانوس من عائلة الأمراء في قصر الأمير الكبير يوحنا الثالث فاسيليافيتش. أقام في ملكيّة أبوَيه بقرب بحيرة لادوغا. اعتاد أن يذهب إلى الصيد في الغابة، وفيما كان يلاحق ظبية، التقى في قلاّية القدّيس ألكسندر، أُعجب به وأخذ يتردّد عليه بانتظام. وكان يحمل إليه المؤن اللّازمة ويعود، في المقابل، بنصائحه الروحيّة القيّمة. وببركة القدّيس ألكسندر دخل دير برلعام، ثمّ خرج لينسك على شاطىء بحيرة لادوغا. هناك بنى كنيسة لدخول والدة الإله إلى الهيكل وأخرى للقدّيس نيقولاوس، وديرًا إلى جانب الكنيسة اقتبل فيها تلاميذًا.
في غابة جزيرة سالا، مقابل منسك القدّيس، كان يعيش لصٌّ سبّب له مضايقات جمّة. ولكنّ تمكّن رجل الله لوداعته، من التأثير حسنا في اللّص فتركه في سلام. وبعد سلسلة من الأحداث، شعر زعيم اللّصوص أنّ سيرته المشينة تقوده إلى الهلاك، فاهتدى وجاء يسأل القدّيس أن يساعده على السير في سبيل الخلاص. ترهّب واتخّذ اسم كبريانوس. ونال، لجهاداته النسكيّة ومحبّته ورأفته، لا فقط غفران الخطايا ولكن موهبة صنع العجائب أيضًا. حتى بعد موته حظِيَ العديدون ببركات سماويّة بشفاعته. في طريق العودة، فيما كان على بعد عشرين فرسخًا من الدير اغتاله لصوص أرادوا أن يضعوا أيديهم على العطايا التي زودّته بها الإمبراطورة بعد زيارتها. لم يدرِ أحد بالأمر ولكن، بعد سنتَين، ظهر القدّيس لشيوخ ديره وأطلعهم على وفاته. ونقلت رفاته إلى الدير وأودعت كنيسة القدّيس نيقولاوس.