القدّيس هزيخيوس كان متهاونًا بخلاص نفسه لكنّه مرِِض مرَضًا عضالاً ووصَل لحدّ الموت لكنّه شُفي من مرضه بعد ذلك، ممّا جعله يأخذ قرارًا بتغيير نفسِه جذريًّا، فقام وأغلق على نفسِه في إحدى قلالي الجبل المقدّس لا يتفوّه بكلمة واحدة مدّة اثني عشر عامًا. وقبل رقاده في الربّ جاءه الرّهبان ورجوه أن يقول كلمة فقال لهم: “إنّ من يتامّل في الموت لا يمكنه أن يُخطىء”. ومنه هو انحدر أولئك المعرفون باسم الـ “هزيجيين” الذين يحفظون الصّمت ويتأمّلون في الله ويمارسون الصلاة الذهنيّة معتبرينها عمل الرّاهب الأوّل. هؤلاء كان لهم إسقيطهم في الجبل المقدّس. رقد القدّيس البارّ هزيجيوس في الربّ في القرن السادس الميلاديّ.