ورَد ذكر القدّيس ديونيسيوس في سفر أعمال الرّسل الاصحاح 17: 34. يُقال أنّ دامرس المذكورة بجانبه كانت زوجته. وقد اهتدى إلى الايمان بالربّ يسوع المسيح على يد بولس الرّسول خلال زيارته لأثينا. كان أحد البارزين في هيئة الأريوباغوس، وهي المحكمة العليا المختصّة بالقضايا الجنائيّة، متبحّراً في الفلسفة اليونانيّة، وكان على الرّواقية من حيث المذهب الفلسفيّ. يُنقَل أنّه كان في مصر، في الهيلوبوليس، يوم جرى صلب الربّ يسوع في أورشليم، فشهِد كسوفاً شمسيّاً خلافاً لكلّ قواعد علم الفلك المعروفة يومذاك. وقد قال على إثر ذلك: “إمّا أن يكون الإله متألّماً وإمّا أن تكون نهاية العالم قد حضرت”. يُذكر في التراث أنّه صار أسقفاً على أثينا، وربّما الأسقف الأوّل، إذا ما أخذنا بشهادة ديونيسيوس الكورنثي (170م) في رسالته الثانية إلى أهل أثينا. يَذكر التراث أنّه حضر بالرّوح القدس إلى أورشليم يوم رقاد والدة الإله. ويبدو أنّه عمّر طويلاً فبلغ التسعين ومات شهيداً بقطع الهامة مع اثنين من تلاميذه، في أيّام الإمبراطور دوميتيانوس عام 96م. هامته محفوظة في دير دوخياريو في جبل آثوس، منذ أن قدّمها الإمبراطور ألكسيوس كومنينوس هديّة في القرن الحادي عشر.
طروبارية القدّيس ديونيسيوس
لمّا اصطادَك بولس بكرازته، ظهرتَ كاشفًا للمواهب الفائقةِ العقل، ومُزَينًا بفكرٍ رفيعٍ سامٍ. يامُسارًا للجواهرِ العقليَّة، ومدرِّبًا للأمور التي لا تُفسَّر. يا مُظهر الحكمة ديونيسيوسُ الشهيدُ في الكهنة.