القدّيس الشهيد في الكهنة بطرس، أسقف حوران

mjoa Wednesday October 4, 2023 172

all_saintsعاش هذا القدّيس في القرن الثّامن للميلاد في زمن كان فيه الوليد الأوّل خليفةً على الأموييّن. تزوّج وأنجَب ثلاثة أولاد، ولمّا قضّ حبّه لله مضجعَه، اتّفق مع زوجته على الإفتراق وذهبَ هو فترهّب. وقد سامَه أسقف بَصرى كاهناً، ثمّ جُعل أسقفاً في حوران. كان حادّ الذكاء حكيماً، مُنية قلبِه من الأساس كانت أن يمجّد الله بالاستشهاد. فلمّا بلَغ الستّين من عمره، مرِض مرَضاً عضالاً وأشرف على الموت، فخشِيَ أن يفوتَه قطار الاستشهاد، فاستدعى أعياناً مسلِمين بحجّة أنّه يريد أن يُطلعهم على وصيّته، فلمّا حضروا إليه بادرَهم بالحديث عن الإيمان بالمسيح وضلّل الإسلام كما ليستفزّهم. وإن هي سوى أيّام معدودة حتّى استردّ عافيته، فقام وخرج إلى الشوارع والأزقّة وأخَذ ينادي بنفس الكلام الأوّل، فأُلقيَ القبض عليه وسيق إلى أمام الوليد الذي استجوبه ثمّ حكم عليه بالموت ميتة شنيعة. وفي العاشر من شهر كانون الثاني من العام 715م، عُرض على الشعب، ثمّ تقدّم الجلاّد فنزع لسانه. وفي اليوم التالي قطعوا يديه ورجليه وعلّقوه على الصليب وطعنوه بالحراب إلى أن أسلم الروح، وبقي معلّقاً بضعة أيّام ثمّ أُحرق بالنار وذُري رماده في نهر بردى.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share