تيتَّمت القدّيسة خاريتيني منذ طفولتها، تبنّاها رجل فاضل اسمه كلوديوس، أو ربّما اشتراها فصارت له أمَة. لا يُعرف تماماً ما إذا كان سيّدها مسيحيًّا أم لا، جلّ ما هو معروف أنّه عامَلها كابنة له وكان متعلّقاً بها، وأنّه كان لها كملاك حارس. ويبدو أنّها عرفت المسيح وقرّرت أن تنذر نفسها له، وقامت تحدّث الضالّين عنه. وقد بلغ الخبر إلى الوالي دوميتيوس في أيّام الإمبراطور ذيوكليسيانوس، فأرسَل جنوده وألقوا القبض عليها ثمّ ساقوها إلى الاستجواب. وقفت القدّيسة أمام الوالي هادئة ثابتة واعترفت بالمسيح، فأسلَمها للمعذّبين الذين سلخوا جلدها وأحرقوها. ولمّا أراد إلقاءها في بيت من بيوت الدّعارة، إذلالاً، صلّت إلى الله فأخذها إليه. كان ذلك حوالى العام 304م.
الطروبارية
نعمةُ العليِّ قد أيَّدتكِ، يا خاريتيني لمّا جاهدتِ، فوق الطبيعة مخزيةً الكفَرة، وللمواهبِ العذبة تُفيضينْ، كمِن ينبوعٍ لا ينضبُ للهاتفينْ: يا شهيدةُ تشفّعي بنا إلى المسيح، أن يمنحَ الجميعَ الرحمةَ العظمى.