الشهيد في الكهنة القدّيس يعقوب الحمطوريّ

mjoa Friday October 13, 2023 482

jacobhamatoura نَسَكَ القدّيس يعقوب الحمطوريّ في دير حمطورة أواخر القرن الخامس العشر (1450م) وبرز روحيّاً بنشاطه الذي فيه ثبّت الحياة الرهبانيّة في منطقة الدّير بعد أن دمّره المماليك. وإذ أعاد البناء وجدّد الحياة الرّهبانية ونشّطها، التفَت المماليك إليه وقرّروا تغيير عزمه وثنيِه عن نشاطه وتحويله عن إيمانه إلى مُسلم فلم يقبل رغم الشدّة. وجرياً على عادة المماليك بتعذيب أخصامهم والتنكيل بهم أخذوه من دير القديس جاورجيوس في أعلى الجبل المدعوّ حمطورة حيث كان ينسك وجرّوه إلى مدينه طرابلس أمام الوالي. فبدأت محاكمته تارةً يتملّقوه وأخرى يتّهمونه ضاغطين عليه بتعذيبات شديدة وتهويلات. فلم يقبل ولم ينثنِ. أخيراً قطعوا رأسه بقساوةٍ في الثّالث عشر من تشرين الأوّل. وإمعاناً بالتعسّف أحرقوا جسده لئلا يُسلموه إلى الكنيسة، فيتمّ تكريمه ودفنه كشهيد؛ وكما يليق بالقديسين المجاهدين. لكن الله توّجَهُ بأكاليل لا تذبل ومتّعه بالنعيم بعد الهوان في زمنٍ قليل. فبرَز في استشهاده كما كان بارزاً  في حياته بل وأكثر من ذلك، إذ أعلنته الكنيسة قدّيساً تكرّمه وتستشفع به. ولكن نتيجة الضعف الرّوحي وعدم القراءة والمعرفة في زمن العثمانيين نُسيَ القديس؛ غير أنّ زوار الدير وحجّاجه كانوا يشعرون بحضوره وقد ظهر لكثيرين وصنع المعجزات والأشفية ممجِّداً الله وهو مستترٌ؛ إلى  أن وجدنا ذكراً واضحاً له في مخطوطٍ لدير البلمند يوضح أنّ الكنيسة تعيّد له في الثالث عشر من تشرين الأوّل. وقد أحيا الدٌير تذكاره لأوّل مرّة في 13/10/2002 في سهرانيّة اشترك فيها عدد كبير من الكهنة والشمامسة والإخوة المؤمنين مرنّمين خدمة العيد التي نظَمها الأرشمندريت بندلايمون فرح، رئيس الدير.

طروباريّة القدّيس يعقوب الحمطوري
وافيتَ للجهاد يا يعقوب مقبِلاً ولمعتَ في الميدان على العذاب صابرًا فقدّمتَ للمسيح عبادةً، وشاركتَ الشهداء مشابهًا، فمعهم تشفّع أيّها المغبوط على الدوام بالهاتفين بك مجدًا لمن وهبك القوّة، مجدًا لمانح الإكليل، مجدًا للفاعل بك الشفاء للجميع.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share