* لمع القدّيس برصا في ثلاثة أمور، في حياة الفضيلة وقوّة الكلمة والعجائب التي أعطاه الله أن تجري على يده. تنقّل بين الرّها وفنيقيا ومصر مدافعًا عن الإيمان القويم ضدّ الآريوسيّة. ألقى الإمبراطور فالنس الآريوسيّ القبض عليه في العام 364م، ونفاه إلى عمق البلاد السوريّة فتبِعه تلاميذه إلى هناك، فنقَله إلى إحدى المدن المصريّة، فذاعَ صيته هناك أيضًا. أخيرًا أبعده إلى الجزائر حيث رقد بسلام في العام 378م.
* كان القدّيس من مدينة الحرية في مصر، وإذ كان شابًا ممتلئًا نشاطًا وحيوية لم يشأ الإنكباب على ملذّات هذا الدّهر بل انبرى بعزم لمعركة الإيمان بالربّ يسوع المسيح. وقد قضى حرقًا عام 300 للميلاد، في أيّام الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس.