نشَأ القدّيس يوحنّا ريلا في ضواحي مدينة صوفيا في بلغاريا أيّام الملك البلغاريّ بطرس الأوّل والإمبراطور البيزنطيّ قسطنطين السابع البرفيري، وقد مالت نفسُه منذ نعومة أظفاره إلى حياة الفضيلة. لمّا كبُر وزّع ما لديه على الفقراء وخرج إلى أحد الأديرة وصعد إلى أحد الجبال ليحيا ناسكًا، وبعد فترة من النّسك انتقل إلى جيل ريلا وسكَن في مغارة يصعب الوصول إليها، غير أنّ صيتَه ذيع في كلّ مكان حتّى بلَغ إلى أذنَي ملك بلغاريا فجاء إليه يطلب البركة والنّصح مقدّمًا له الذّهب والمال فردّ الذهب إلى الملك وطلَب إليه أن يتوب ويكون محبًّا ورؤوفًا على أبناء مملكته. ومع تزايد عدد التّلاميذ بنى قلالي وأصبح لديه ديرٌ لا زال إلى اليوم، وهو الدير الذي يضمّ رفاة القدّيس.