كان القدّيس داسيوس جنديًّا في زمن الإمبراطور مكسيميانوس في مدينة بلغارية اسمها سيليستريا. كانت للوثنيّين في تلك المدينة عادة شيطانيّة أن يقدّموا كلّ سنة جنديًّا فتِيًّا ذبيحة للإله خرونوس (التي تعني الزمن) في عيده. وكان الضحية يزيَّن بأجمل الأثواب ويُقضى له آخر ما تشتهيه نفسه. وقعت القرعة على داسيوس فجيء به محمّلًا وسُئل عمّا ترغب به نفسه، أجاب: “إذا لم يكن من الموت بدّ فخير لي أن أموت مسيحيًّا، باسم الربّ يسوع المسيح”. أثار قوله لغطًا بين الناس. أنف الوثنيون أن يقدّموه ذبيحة. ساقوه للمحاكمة فاعترف بالمسيح ربًّا وإلهًا. عذّبوه ثمّ قطعوا رأسه بناء لأوامر ملكيّة.