القدّيس ألكسندر هو روسيّ ويُعتبَر حامي الشعب الرّوسي في زمانه. هو أمير نوفغورود. امتاز بفضيلته وحكمته وجرأته. كان محبًّا للصلاة، دائم التأمّل في الكتاب المقدّس. سلَكَ بالعدل واهتمّ بالفقراء. صَدّ السويديّين واللّيتوانيّين والفرسان التوتونيّين الذين توخّوا السيطرة على الإمارات الروسيّة، يومذاك، وتحويل الشعب الروسيّ إلى الكثلكة. سُمّي نفسكي نسبة إلى نهر نيفا حيث تمّت له النصرة على السويديّين. ولمّا كانت البلاد الروسيّة عمومًا تحت حكم التتار، عرف بنعمة الله وحكمته وجرأته كيف يجعلهم يقبلونه ويثبّتونه أميرًا على نوفغورود وكييف. سعى لافتداء المساجين لدى التتار وتخفيف الضرائب التي كانوا يفرضونها والحؤول دون تنفيذ سياسة التجنيد الإجباريّ في حقّ الشعب الروسيّ. أبى أن يضحّي للأوثان ويعبر بالنار على طريقة التتار. بدل أن يعاقبه الخان التتاريّ بالموت أطلق سبيله بإكرام. رقد في الربّ وهو في الثالثة والأربعين بعدما ترهّب واقتبل الإسكيم الرهبانيّ الكبير وهو على فراش الموت. تبيّن بعد أكثر من مئة سنة من موته أن جسده لم يكن قد انحلّ بعد.