عاش لوقا في القسطنطينيّة، واشترك كجنديّ في الحرب البلغاريّة. شهد بأمّ العين الآلاف يموتمون. رأى في نجاته إصبع الله. زهد بالعالم وأباطيل العالم. سلَك في النسك والصلوات سنوات. عطفُه على المساكين والمحتاجين كان بلا قرار. انتهى على عمود قرب خلقيدونيا. أمضى عليه خمسة وأربعين عامًا. صار كملاك أرضيّ. أعطاه الله موهبة التبصّر. تعاطى شفاء المرضى. كان رؤوفًا بالنّاس، لا يستهين بأحد. يهتمّ بتعزية الجميع يوحي بالسلام ويدعو إلى التوبة. رقد في سِنّ المائة ويزيد.