تذكار جامع للنبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان

mjoa Sunday January 7, 2024 339

نقيم اليوم تذكارًا جامعًا للقدّيس النبيّ السابق المجيد لأنّه أداةُ عيد الظهور الإلهيّ. والنبيّ الكريم السابق المجيد اليوم، هو مسارّ سماويّ للثالوث ومصباح بالجسم وغُصن للعاقر وصديقُ مولودِ البتول مريم. زيّنته حكمة الله وتلألأ بمصابيح الفضيلة الفائقة الطبيعة وأظهر سيرة عادمة الهيولى. يُعتبر أرفع الأنبياء شأنًا وأعظم مواليد النساء. هذا بشهادة الرّب يسوع نفسه (متى 11). وهو الوسيط بين العهدَين القديم والجديد وخاتمة الأنبياء، مُقامًا من الشريعة والنعمة في آن، مختتِمًا الأولى ومفتتِحًا الثانية. خاتمة الناموس وباكورة النعمة الجديدة. وهو مساوٍ للملائكة بسيرته الغريبة وقد أجاز حياته كمثل ملاك على الأرض وسكَن القفر “منذ عهد الأقمطة”. كما أنّه بارتكاضه في الحشا (لوقا 1 :44)، أنبأ بسرور بالثمر البتوليّ في بطن مريم وسجَد له. ويبقى السّابق المجيد في الكنيسة بعدَ شهادته سابقًا للمسيح في حياة المؤمنين في كلّ جيل. فهو نموذج الزّهد والبتولية وحياة التوبة واللّاهوى. وهو زعيم الرّهبان وساكن القفار لا يكفّ عن الإعداد لمجيء السيّد فينا. “أعدّوا طريق الرّب. إجعلوا سبُله قويمة”. ونحن باتّباعنا صوته الداعي إلى التوبة نستعدّ حسنًا لاقتبال المعموديّة المقدَّسة وتفعيلها، ونحفظ، في خطّه الزاهد المتقشّف، نعمة الله المستودَعة بالمعموديّة وننمّيها إلى أن يستقرّ الرّب يسوع المسيح فينا بالكلّية في ملء قيامته المجيدة.

طروبارية القدّيس يوحنّا
أيّها النبيّ السابق لحضور المسيح، إنّنا لا نستطيع نحن المكرّمين إيّاك بشوق أن نمدحك بحسب الواجب لأن بمولدك الشريف الموقّر انحلّ عقر أمّك ورباط لسان أبيك وكُرز للعالم بتجسد ابن الله.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share