قضت القدّيسة فاوستا في زمن الإمبراطور الرومانيّ مكسيميانوس. هي من عائلة مسيحيّة نبيلة في كيزيكوس. تيتّمت في سِنّ الثالثة عشرة. لم يغرِها الغنى ولا الفتوّة. سلَكَت في العفّة والصوم وتصلّي وتقرأ الكتاب المقدّس. ذاع صيتها حتّى وصل إلى مسامع الإمبراطور، فبعث بأحد رجاله لحملها على التضحية للأوثان وإلّا فإنّه سيلقيها في البحر، قاومته وتمسّكت بإيمانها واستطاعت جذب رجل الإمبراطور أفيلاسيوس إلى الايمان، الذي جاهر بإيمانه بالمسيح، فوصل الأمر إلى الإمبراطور فأرسل رجلًا آخر ليحملهما على التضحية للأوثان وليقتصّ من أفلاسيوس هذا كان اسمه مكسيوس، فمارَس كلّ أنواع التعذيبات بحقّ الاثنين ولكن صمودهما جذَبَه فأعلن إيمانه بالمسيح وانضمّ اليهما واستشهد الثلاثة معًا.