بعد استشهاد القدّيس كبريانوس بفترة قصيرة استمرّ اضطهاد فاليريانوس (253م – 260م) مستعرًّا في كلّ الإمبراطوريّة الرومانيّة. والي قرطاجة أثار هياجًا شعبيًّا لتتسنّى له الفرصة أن ينتقم من المسيحيّين. أُوقف مونتانوس ولوقيوس ويوليانوس وفلافيانوسوانوا كهنة وشمامسة، كما أُوقف عددٌ من الموعوظين بقصد إحراقهم أحياء، لكنّ ندىً سماويًّا أطفأ النار فأُلقوا في السجن العام، في موضع لا نور فيه والتهوئة سيّئة، وامتُحنوا بالجوع والعطش. انقضت بضعة أشهر فمثَل الموقوفون أمام الوالي وبعدما اعترفوا بإيمانهم بالربّ يسوع تلقّوا حكم الموت الذي صدر بحقّهم، وهكذا قدّموا ذواتهم للربّ ذبيحة.