وُلد القدّيس أمليانوس في رومية وارتكَب في شبابه خطايا جسيمة. لمّا عاد إلى نفسه وتابَ عن خطاياه إرتعد لفكرة دينونة الله. خرَج إلى دير وهناك بالصوم والسهر والطاعة أخضَع جسدَه وأيبَسه. كان نموذجًا يُقتدى به في النّسك. كثيرًا ما كان يخرج أثناء اللّيل إلى مغارة في الجوار ليصلّي. مرّة لحِق رئيس الدير به سرًّا فرآه واقفًا في الصلاة باكيًا. للحال سطع نور بهيّ، أشدّ بهاء من الشمس، أضاء التلّة برمتها وتركّز على أمليانوس. وإذا بصوت يصدح من السماء قائلًا: ” يا إمليانوس لقد غُفرت لك خطاياك”. فتعجّب رئيس الدير وعاد إلى الدير مرتعبًا. رقد إمليانوس بسلام في الربّ بعدما أجاد في سبل الربّ وتكمّل في التوبة.