ترهّب القدّيس أفروسينوس في شبابه في دير الرّقاد في تكفين الروسيّة. أبدى في سيرة الفضيلة غيرة فائقة. أقام في مغارة في نسك شديد، ويمضي أكثر لياليه في الصلاة. بنى كنيسة على اسم البشارة وأسّس ديرًا ساسَه حسنًا بفضل ما أتاه الله من بصيرة حسنة. بين العامَين 1605 و 1612، استحالت روسيا إلى ساحة صراعات داخليّة عرضة لتهديد البولونيّين الذين احتلّوا سمولنسك والسويديّين الذين احتلّوا نوفغورود، فهجَم البولونيّون على الدير وضربوا الرّاهب أفروسينوس بعد أن سخروا منه ضربات متتالية حتّى قضوا عليه.