تذكار القدّيسين الأبرار المستشهدين في دير القدّيس سابا (+796م)

mjoa Wednesday March 20, 2024 236

johnsergiuspatrick سعى العرب سنة 796 م إلى ضرب القبائل البدويّة في فلسطين. فاضطرّ عدد وافر من الأهالي إلى هجرة قراهم واللّجوء إلى أورشليم وردّ هجمات المعتدين، فصبّ هؤلاء غضبهم على أديرة تلك الناحية، فانقضّوا كالجراد على لافرا القدّيس خاريطون، ثمّ انتقلوا إلى لافرا القدّيس سابا التي قاومتهم.
نشَط الرّهبان يتوسّلون إلى الربّ الإله ليلًا ونهارًا، أن يرأف بهم، ولم يغادر أيّ منهم عزلته انسجامًا مع العهود التي قطعوها على أنفسهم ساعة اقتبلوا النذور الرهبانيّة. وقد جمَع الشيطان حوالي الستّين من أؤلئك المهاجمين، ودفعهم إلى مهاجمة اللافرا. وأبى المهاجمون الإستجابة إلى بادرة الرّهبان في طلب السلام، وأرادوا أخذ الذهب من الدير. وعندما أجابهم الآباء أنّهم لا يملكون ولا حتّى ما هو ضروري لغذائهم، وتّر البرابرة أقواسهم وسدّدوا سهامهم فتسبّبوا بجرح حوالي ثلاثين من الآباء. ونهَبوا ما وجدوه في الجوار وأضرموا النار في القلالي. وبعد ستّة أيام، انتشر خبر تقدُّم أعداد كبيرة باتّجاه اللافرا. وانقضّ هؤلاء على الرّهبان يقطّعون بعضهم كبهائم ويلاحقون منهم من لاذَ بالفرار. وإذ اقتربوا من إحدى هذه المغاور خرج إليهم واحد من الرّهبان الخمسة المعتصمين فيها وبذل نفسه عن إخوته طعمًا لشراسة المهاجمين.
sabbasfrsبعد ذلك جمَع البرابرة بقية الرّهبان في فناء الكنيسة وألحّوا في طلب تسليم الكنوز وأن يدلّوهم على رؤسائهم. وإذ لزم الآباء الصمت أغلقوا عليهم في التحتيّة التي اعتاد القدّيس سابا استعمالها للتنقّل بين القلّاية والكنيسة وأضرموا فيها النار. ثمانية عشر راهبًا قضوا اختناقًا فيما أخرج الآخرون خارجًا وديسوا وأُشبعوا ضربًا وركلًا قبل أن ينهب المهاجمون الكنيسة والقلالي وينسحبوا مخلّفين وراءهم عشرين ضحيّة وعددًا عديدًا من المصابين بجروح خطرة.

طروبارية القدّيسين الشهداء
شهداؤك يا رب بجاهدهم نالوا منك الأكاليل غير البالية  يا إلهنا لأنّهم أحرزوا قوّتك فحطّموا المغتصبين وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوة لها فبتوسلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share