القدّيس الجديد في الشهداء لوقا الميتيلينيّ (+ 1802م)

mjoa Saturday March 23, 2024 238

 all_saintsوُلد لعائلة مسيحيّة في أدرينوبوليس، إثر وفاة أبيه، وقد كان الولد في السادسة من العمر، كلّفت أمّه تاجرًا يونانيًّا من القسطنطينية الاهتمام بتعليمه. فلمّا بلغ الثالثة عشرة تشاجر وصبيّ تركيّ وقوِي عليه. اجتمع عليه عابرو السبيل وهدّدوه بالقتل فخاف وصرخ إن تركتموني صرتُ مسلمًا! أمسكوه وجعلوه في خدمة أحد الأتراك وجرَت ختانته. في بيت أسياده كان يبكي لأنّه لم يستطع الفرار من المنزل لكنّه تمكّن من تمرير رسالة إلى السفارة الروسيّة عبّر فيها عن رغبته في الفرار، غير أنّ كلّ المحاولات باءت بالفشل. أخيرًا تمكّن من الفرار واستبدال ملابسه التركيّة بملابس مسيحيّة، وتوجّه إلى جبل آثوس فامتنعت أكثر الأديار عن قبوله لصغر عمره، أخيرًا اهتدى إلى أب روحيٍّ الذي باح له برغبته في الشهادة لأجل المسيح فأراد أن يمتحنه قبل إرساله إلى الشهادة خوفًا من أن يكفر مجدّدًا بإيمانه، ففرض عليه أداء ثمانماية مطّانية في اليوم والاكتفاء من الطعام بالخبز اليابس والماء، فنفّذ الأمر القدّيس بفرح متامّلًا في الموت شهيدًا. ولمّا حظي بالموافقة لبس الإسكيم الرّهباني وأبحر إلى ميتيلين برفقة الرّاهب الكاهن بيصاريون الذي كلّف بمرافقته وتشديده إلى أن يصل إلى تحقيق ما يطمح إليه. عندما وصل إلى ميتيلين توجّه نحو مقرّ القاضي المحلّي وطلب إنصافه بشأن علامة الختان التي فُرضت عليه عنوة وهو بعد صغير السِنّ، فسخروا منه فأكّد أنّ لديه من الأسباب ما يكفي لطلب محو علامة كهذه. أمر أسقف ميتيلين من كافة الكنائس إقامة البراكليسي من أجل لوقا حتّى يبقى على ثباته بالرّغم من خوفهم من انتقام الأتراك منهم وعندما تمّ استجوابه أبدى ثباتًا في قبول حكم الإعدام غير آبه بوعود الأتراك له. تركوه في السجن مدّة ثلاثة أيّام عسى يغيّر رأيه لكنّ شيء لم يثنيه عن الشهادة للربّ وهكذا صدر الحكم بالإعدام فكان وجهه متهللًّا حين تنفيذ الحكم به.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share