القدّيس نيقيفوروس

mjoa Tuesday March 26, 2024 294
all_saintsوُلد لعائلة ميسورة في باسيلاون في غلاطية أوائل القرن العاشر الميلاديّ. أُرسل إلى القسطنطينية وهو في الثامنة عشرة ليدرس على أحد المعلّمين المشهورين. كان هادئًا، محافظًا، دائبًا، بصورة خاصة، على التأمّل، بانتباه وصلاة، وفي الكتاب المقدّس. امتاز بمحبّته غير المحدودوة للفقراء. أعطاهم حتّى معطفه، كان يوزّع على المساكين كلّ ما تصل إليه يده لأنّ قلبه كان ينفطر عليهم. صُيِّر كاهنًا في القصر الملكيّ. كان يقضي أكثر أوقاته في التأمل والصلاة بعيدًا عن اضطرابات الحياة المدينيّة. بالصّوم والنسك ضبَطَ توثّبات الجسد، وبالإحسان والعناية بالمرضى هدّأ توتّرات العدائيّة لديه وخطى حثيثًا صوب اللّاهوى. اختير أسقفًا لميلات، في آسيا الصغرى. ساسَ شعبه بحرص ورأفة. حسَده الحاسدون وحاولوا دسّ السمّ له، استعفى وتحوّل إلى دير لاتروس راهبًا بسيطًا. نسَكَ في بلاتاني في الجهة الغربيّة من آسيا الصغرى. اجتذب العديد من التلاميذ. ظروف الحياة اضطرّته إلى التنقّل إلى أن أسّس دير الحقل الصغير الذي ضمَّ ثمانين راهبًا. خلال تلك الفترة المضطربة من حياته كان يزداد رسوخًا في محبّة الله وثباتًا. لم يكفّ عن عمل الإحسان بسخاء إلى نهاية حياته. لم تكن الدموع في عينيه لتنضب أبدًا. لياليه كان يقضيها في الصلاة، مَنّ عليه ربّه بموهبة صنع العجائب والنبوّة والبصيرة الحسنة. رقد خلال الأسبوع العظيم من تاريخ لا نعرفه بالتحديد.
0 Shares
0 Shares
Tweet
Share