نسَك القدّيس باسيليوس في ناحية جبليّة من آسيا الصغرى زمن الإمبراطورَين لاون السادس وألكسندروس. قبض عليه العمّال الملكيّون واتّهموه بالتجسّس. نقلوه إلى القسطنطينيّة وعرّضوه للاستجواب. بدل أن يدافع عن نفسه اتّهم مستجوبيه بالفساد. عُرّض للتعذيب وأُلقي في السّجن لكنّه خرج سالمًا معافى بعد ثلاثة أيّام. أُوقف أمام أسد فلم يتجاسر ملك الغابة على مسّه بسوء. أُلقي في البحر فنقَله دلفين إلى الشاطىء. أحد أعيان القسطنطينيّة ممّن سبق له أن شفي بصلاة القدّيس استضافه. لديه قضى باسيليوس بقيّة أيّامه. كانت له بصيرة حسنة. عرف أن يُصلح أخلاق معاصريه الفاسدة. كذلك فضح مؤامرة سارونيتوس على صهره الملك. أُوقف وضُرب بالسّياط، لكن سارونيتوس فارق الحياة، فعاد القدّيس باسيليوس إلى مضيفه. قبل أن يرقد بسلام اعتزل، فلمّا اكتشف تلميذه مكانه كان قد فارق الحياة.