تذكار القدّيسة الشهيدة مطرونة التسالونيكيّة (+القرن الرابع الميلاديّ)

mjoa Wednesday March 27, 2024 287

Matrona Of Thessalonicaكانت القدّيسة مطرونا أمَة سيّدة يهودية اسمها بوتيلا، زوجة ضابط كبير، قائد للحامية الرومانيّة في مدينة تسالونيكية. وكانت مؤمنة بالربّ يسوع، أنّه هو وحده الإله الحقيقيّ وجرَت على الصلاة إليه في السِرّ مستغيِبة سيّدتها لأنّها كانت تعرف معدنها جيّدًا. بوتيلا كانت يهوديّة متمسّكة، تخرج كلّ يوم إلى الكنيس ومطرونا، فتلازم قدّيستنا الباب وتدخل سيدّتها إلى الداخل. وإذ كانت مطرونا تعرف جيّدًا طول الفترة التي اعتادت بوتيلا تمضيتها في الكنيس، كانت بدورها، تسرع إلى الكنيسة لترفع الصلاة إلى الربّ يسوع حريصة على أن تكون حاضرة عند باب الكنيس لحظة خروج معلّمتها. فلمّا كان الفصح اليهوديّ، رغبت مطرونا في الاشتراك بالصلوات الإعداديّة لعيد قيامة الربّ يسوع المسيح من بين الأموات لكنّها تأخّرت قليلًا وإنّ خادمة فضحت أمرَها لدى سيّدتها، فغضبت بوتيلا غضبًا شديدًا وظنّت بمطرونا الظنون واتّهمتها بالعصيان. ثمّ أمرت خدّامها بأن يقيّدوها ويجلدوها ففعلوا. أمّا مطرونا فأجابت معلّمتها: “أجل، أنا مسيحيّة لكنّي لم أعصِ أوامرك يومًا إلّا ما له علاقة بإيماني. بماذا قصّرتُ في خدمتي لك حتى أمرت بتمزيق جسدي على هذه الصورة؟”.
أودعت القدّيسة في الانفراد ثلاثة أيّام. ولمّا بانت مشرِقة لمّا فتحوا الباب، اغتاظت معلّمتها وأمرت بجلدها من جديد وبعنف أشدّ. جلدوها ثلاث دفعات، حتّى الموت. فلمّا أشرفت عليه دعت باسم يسوع وأسلَمت الرّوح. وعرف أسقف المدينة ألكسندروس بالحادث، فنقل بقاياها إلى داخل المدينة. حيث وُريت الثرى و جرى، فيما بعد، بناء كنيسة على اسمها.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share