وُلد القدّيس صفرونيوس في العام 1703م في مقاطعة بولتافا في عائلة كهنوتيّة. بعد استكمال دراسته الإكليريكيّة ترهّب في دير سيّدة الحماية. لم يمضِ عليه طويلًا حتى صُيّر رئيسًا للدير. كان راهبًا مجِدًّا وراعيًا ممتازًا. بعد اثني عشر عامًا، جرى اختياره رئيسًا للافرا للقدّيس ألكسندر نفسكي، الدير الرئيسي في مدينة بطرسبرج. ثمّ تسقّف على إيركوتسك، عاصمة سيبيريا. بنى كاتدرائيّة على اسم الظهور الإلهيّ. اهتمّ اهتمامًا كبيرًا بتنشئة كهنتِه وتعليم الأولاد. وبفضل عنايته كانت الخدم الليتورجيّة تُؤدّى على أجمل ما يكون الإداء وكان الشعب يحضر الصلوات والقداديس بتقوى ومخافة الله، يفهم ما يُقرأ وما يُرتّل. رقَدَ بالربّ بسلام في العام 1771م. كان آخر من تمّ أعلان قداستهم قبل حلول الثورة البولشفية.